غدا الجمعة.. عبير موسي ومريم ساسي أمام عميد قضاة التحقيق    برنامج الجولتين السادسة و السابعة لبطولة كرة السلة    مشروع قانون المالية و مشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2025 أبرز محاور مجلس الوزراء    مجلس الوزراء يوافق على مشروع مرسوم وعدد من مشاريع القوانين    التشكيلة المنتظرة المنتخب التونسي في مواجهة جزر القمر    تصفيات كأس أمم إفريقيا: الجزائر تضرب التوغو بخماسية    طقس الجمعة: انخفاض في درجات الحرارة    كريستيانو رونالدو يوجه رسالة وداع "عاطفية" لنجم التنس رافائيل نادال    عاجل/ المقاومة اليمنيّة تعلن استهداف سفينة نفط أمريكية..    رضا الشكندالي: تونس سجلت تراجعا في احتياطي العملة الأجنبية بفعل تسديد قرض ياباني    تظاهرة ثقافية إحياء لذكرى طوفان الأقصى    شاشات تجتر وأخرى للتسوّق...تلفزاتنا «باردة» وبلا روح    يسيء إلى سمعة المجتمع...حكم التسول في الإسلام !    منبر الجمعة...الرويبضة... التافه يتكلم في أمر العامة !    خطبة الجمعة..ذكر الله في السراء والضراء    مع تأجيل التنفيذ .. 6 أشهر سجنا لشيماء عيسى    تفكيك شبكة لترويج المخدرات وتنظيم عمليات "الحرقة" في هذه الولاية    سوسة .. وزير الفلاحة ل«الشروق»...أزمتا الحليب والماء في طريقهما إلى الحلّ    فيلم روائي وثائقي حول جماعة تحت السور    ... مقترفي عملية براكاج على عامل بمحل لصيانة السيارات ... في قبضة الأمن    عاجل/ جدري القرود يصل الى هذه الدولة الافريقية    سيدي بوزيد: برنامج الدورة الرابعة لملتقى عبد القادر بن الحاج نصر للإبداع الأدبي والفكري    المنستير: تكوين لفائدة الأطباء حول "إلتهابات القصيبات الرئوية لدى الأطفال والرضع" استعدادا لموسم الشتاء    إتلاف مركب صيد بسلقطة كان معدا لهجرة غير نظامية    عاجل/ اكتشاف بؤر جديدة لانتشار الحشرة القرمزية في هذه الولاية    قصة غالي مع صراع والدته مع المرض : عندما تتحول الموسيقى إلى علاج    العجز التجاري لتونس يتقلّص إلى 13.5 مليار دينار في موفى سبتمبر 2024    المنصري: إمكانية الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الجمعة أو السبت القادميْن    عاجل : إقرار الحكم الابتدائي القاضي بسجن القيادية بحزب الدستوري الحر مريم ساسي    مركز النهوض بالصادرات: تنظيم بعثة من المشترين الإماراتيين إلى تونس يوم 28 أكتوبر 2024    المهدية: إصابة تلميذة إثر سقوط باب حديدي عليها بمدرستها الإعدادية    دراسة صادمة : كوفيد-19 قد يكون عامل خطر للنوبات القلبية والسكتات الدماغية    تونس تدعو إلى إرساء مقاربة إقليمية لمقاومة الأمراض الحيوانيه العابرة للحدود وتركيز شبكة إنذار مبكر    بن عروس: وفاة امرأة وإصابة طفلة في حادث انقلاب شاحنة ثقيلة    رمزي الجبابلي: لن نطعن في نتائج الانتخابات... وزمّال جنّب البلاد حالة من الفوضى    المهدية: البحر يلفظ جثّة    القصرين: ضخ 150 طنّا من البطاطا بسوق الجملة للخضر والغلال بالجهة    عاجل/ الحرس الثوري الايراني يهدد: "آلاف الصواريخ جاهزة ضد إسرائيل.."    الإطاحة بمروج مخدرات وحجز 7 صفائح من مخدر القنب الهندي    ثلاثة تتويجات تونسية في مهرجان "ظفار الدولي للمسرح بسلطنة عمان "    الاتحاد الافريقي لكرة القدم يرشح 6 ملاعب مغربية لاستضافة كأس أمم أفريقيا 2025    بطولة ويمبلدون تقرر استبدال حكام الخظ بنظام الكتروني    انطلاق فعاليات الدورة السابعة لتظاهرة "جو تونس"    الديوان الوطني للزيت يكشف عن أسعار زيت الزيتون لهذا الموسم.    عاجل/ ديوان الزيت يحسمها بخصوص سعر زيت الزيتون لهذا الموسم..    تونسية مقيمة في ميامي: الوضع كارثي...نحن مهدّدون بالموت    وفاة مسافرة على متن رحلة جوية بين جدة والقاهرة    وزير الصحة يعلن عن حزمة اجراءات لدعم المؤسسات الصحية في ولاية جندوية    ملفا التحكيم و"الفار" .. محورا جلسة عمل بين وزير الشباب والرياضة وجامعة كرة القدم    نجم المتلوي: اللاعبون يضربون عن التمارين .. وقائمة واحدة تقدم ترشحها    معرض الصحف التونسية ليوم الخميس 10 أكتوبر 2024    قفصة: اخماد حريق بمصنع لصناعة زيوت السيارات بالمنطقة الصناعية بالعڨيلة    في اليوم العالمي للصحة النفسية... نصائح للرفاهية    مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة جندي في معارك جنوب لبنان    بايدن يقترح على نتنياهو مخرجا يعوضه عن توجيه ضربة عسكرية لإيران    "أحبها بلا ذاكرة" للروائي الأمين السعيدي.. نظرية جديدة في الادب "حلم تسبقه الحرية"    مذنّب يقترب من الأرض السبت المقبل    عاجل : الأرض تشهد كسوفا حلقيا للشمس اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاثنين يلتقي «الجريء» بالحكّام:أيّة مسكّنات في حقيبة الدّكتور؟
نشر في التونسية يوم 16 - 11 - 2014

يعقد الدكتور وديع الجريء صبيحة الاثنين على الساعة العاشرة صباحا بفندق المشتل (إشهار مجاني) اجتماعا بحكام الرابطتين 1 و2 على خلفية ما صاحب جولة الأحد الماضي من احتجاجات حول مردود الحكام وفي حقيقة الأمر هذا النوع من الاجتماعات اعتدنا عليه فكلما «هاجت الأندية وماجت» بسبب الأخطاء التحكيمية إلا ودعا المكتب الجامعي لاجتماع طارئ لامتصاص غضبها وليبرهن عن حرصه على مصلحتها بتذكير الحكام بضرورة رعاية تلك الأندية التي تدفع مبالغ ملية كبيرة من أجل نحت مسيرة طيبة في السباق وبالتالي لا يجب المس بمصالحها. هذا ليرضي الأندية وللحكام يعبر عن وقوفه إلى جانبهم في محنتهم وله الثقة التامة فيهم مطالبا إياهم بالمزيد من الانتباه والتركيز. إنها لغة خشبية اعتدناها كملاحظين للشأن التحكيمي مند أكثر من ثلاثة عقود وما سيقوله وديع الجريئ لن يخرج عن هذا السياق وفي حقيقة الأمر لا يقدر رئيس الجامعة على فعل أكثر مما سيفعله فيجتمع بالحكام ويشخص الوضعية الحالية ويذكّرهم أن هناك أخطاء قاتلة تضررت منها الأندية.
حتى بلاتار لا يمكنه فعل أكثر من ذلك عندما نشاهد في كأس العالم نتائج مقابلات تتغير بسبب الأخطاء التحكيمية ولكن الفرق بيننا وبينهم هو أنهم يقبلون بتلك الأخطاء دون إحداث ضجة لاقتناعهم التام لحصولها عن غير قصد وهم مقتنعون أنهم يوما يستفيدون من الأخطاء ويوما آخر يتضررون منها أما نحن فنعتبرها داخلة في اللعبة عند الاستفادة منها ولكنها عن سوء نية عند الضرر فمثلنا الشعبي يقول: «كان وليدنا ضرب وليدكم هذاك لعب صغار وكان وليدكم ضرب وليدنا راهو شوام النهار». إذن ملخص الحديث أن اجتماع الغد سيكون طاحونة الشيء المعتاد والغريب في الأمر أن جميع الأخطاء مرت دون أن تحدث ضجيجا باستثناء لقاء شبيبة القيروان والنادي الإفريقي فالشبيبة في نهاية الأمر لم تكلفها هفوة القصعي سوى نقطة بينما خسر مستقبل قابس نقطتين ولم يقم بما قام به فريق الأغالبة دون الحديث عن النادي البنزرتي أومستقل المرسى. إن ما حدث للقصعي من حملة شرسة أثثها مسؤولو الشبيبة ليس بريئا لا من وسائل الإعلام ولا من مسؤولي الشبيبة أنفسهم وفي الحقيقة ليس الحكم هو المستهدف بل طرف آخر وقد انكشفت اللعبة فراح القصعي ضحية التجاذبات السياسية بين بعض الأطراف فتبا للسياسة وللسياسيين الذين يستعملون حكاما أبرياء لأغراض دنيئة.إن الجامعة لم تحرك ساكنا ولم تقف إلى جانب الحكام في العلن فهل تجرأ الجريئ وأصدر بلاغا ينزه فيه الحكام؟ طبعا لا وسيقول لهم اليوم أنه ينزههم.
كيف يسكت المكتب الجامعي عن تصريحات رئيس الشبيبة وكاتبها العام على قناتي حنبعل والحوار التونسي. ما قالاه هو ثلب وقدح وقذف والغريب أنهما يطالبان بتجميد نشاط الحكم حتى تثبت براءته. « عشنا وشفنا»فبحيث يأتي الاثنين شخص ويكيل التهم دون إثباتها ويطالب بإثبات العكس. لماذا لم يقع استدعاء رئيس الشبيبة أمام لجنة التأديب والأخلاق؟ أتقف الجامعة وراء طرف ضد طرف آخر ؟ هل أنها طرف في هذه التجاذبات السياسية ؟ كلها أسئلة نتداولها أمام الصمت الرهيب للجامعة في هذا الوقت بالذات. وفي تدخلهم ما عسى الحكام أن يقولوا؟ قد يتحدثون عن مستحقاتهم التي لم يحصلوا عليها مند شهر أفريل الماضي وظروف التمارين التعيسة وحمايتهم من الاعتداءات اللفظية التي يتعرضون لها أسبوعيا وحتى الجسدية والظروف التي تحيط بإدارة المباريات. يطلبون من الحكم عدم إدارة المباراة إلا بعد التثبت من هوية الأشخاص الموجودين داخل الميدان ولكن هل سيركز على اللقاء أم على العناصر الدخيلة التي تتسرب بعد إعطائه إشارة الانطلاق؟
في البطولات الأخرى يدخل الحكم مباشرة للدائرة المركزية ويجد محيط الملعب خاليا من الدخلاء ولكن في تونس يلعب الحكم دور المندوب والمراقب ورجل الأمن ولما يعطي إشارة الانطلاق يكون قد فقد الكثير من إمكانياته وتكون عيناه على المقابلة وعلى محيط المقابلة فتراه يوقف اللعب لإخراج المندسين فعن أي ظروف تتحدثون؟ ثم نطالب الحكم بتقديم مستوى مرموق ولكن نتناسى أن لنا بطولة ضعيفة من جميع النواحي البدنية والفنية والأخلاقية وبالتالي أي حكم ستبرزه هذه البطولة؟ اجتماع اليوم لن يظيف شيئا في المشهد الكروي والتحكيمي ولكنه يمتص الغليان المفتعل وكأن الحكام هم سبب ما تعانيه البطولة من هنات في حين أنهم لا يعدون أن يكونوا سوى حلقة من سلسلة الرداءة الكروية التونسية. ماذا سيضيف وديع الجريئ اليوم من خلال اجتماعه بالحكام؟ لا شيء. من هم المعتدون على الحكام من اللاعبين أو المسيرين أو المتفرجين الذين وقعت محاكمتهم؟ الجامعة توفر حماية نظرية للحكم وهي في النهاية وهمية لأننا على أرض الواقع لم نشاهد ولو معتد واحد على حكم دخل السجن. أين هو الذي اعتدى على الحكم الدولي يوسف السرايري في سيدي بوزيد؟ هل وقع القبض عليه ؟ هل تمت محاكمته؟ وغيره وغيره؟ خلاصة القول أن الحكام سيخرجون بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها ولكن يبقى مثل هذا الاجتماع ناجعا لذر الرماد على العيون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.