سويعات قليلة أمس قبل إغلاق باب قبول ملفات المترشحين للانتخابات الرئاسية، شهد مقر «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات» بالبحيرة حركيّة غير مسبوقة جمعت المتسابقين نحو «كرسي قرطاج» ومناصريهم حيث حضر صباح أمس منذر الزيادي الى مقر الهيئة ليقدم ملف ترشحه بعد تحصله على ما يفوق 50 ألف تزكية. وتوجه الزنايدي بالمناسبة بكلمة أولى قال فيها أن ترشحه للرئاسية جاء بعد مشاورات وتحليل وتفكير عميق، وأن الهدف منه هو إعادة الأمل لتونس ولمستقبلها وبناء الثقة بين التونسيين والتونسيات مضيفا « أتوجه بكلمة أولى للشعب التونسي نساء ورجالا في الداخل والخارج، كلمة محبة وتقدير لشعب همي الوحيد أن اخدمه بكل طاقاتي وتقدمي للرئاسية جاء بعد حصولي على ما يفوق 50 ألف تزكية وبعد تحليل عميق وتفكير في مسيرة البلاد بحاضرها وبماضيها». وتابع الزنايدي قائلا «سنحقق مستقبلا باهرا لبلادنا، مستقبلا مبنيا على أساس احترام التوازنات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى إعادة الأمل للشباب كما أهدف إلى ضمان تألق ومكانة تونس في الخارج وضمان الاحترام الواسع الذي تحظى به بلادنا في محيطها الدولي والخارجي». «قادر على تحقيق الانجازات» منذر الزنايدي لم يكن الزائر الوحيد أمس بل شهد مقر الهيئة كذلك حضور محمد الفريخة رجل الأعمال التونسي والمترشّح على رأس قائمة حركة النهضة للانتخابات التشريعية بدائرة صفاقس 2 الذي قدم ملف ترشحه (كمرشح مستقل) للانتخابات الرئاسية . وكشف الفريخة في تصريحات إعلامية، انه قد تقدم للانتخابات الرئاسية كمستقل وأن ترشحه قائم على تزكية المواطنين بأكثر من 20 ألف توقيع. وقال «الفريخة» ان التونسيين سئموا من الوعود، وانهم ينتظرون تحقيق الإنجازات».على حد تعبيره مضيفا «إن تدعيم الوحدة الوطنية، سيتم حسب الدستور فلا مجال في تونس لنمطين من العيش، لأن تونس شعب ووطن واحد، يطمح للرخاء، كما ستكون دولة قوية تطبق القانون، وتضمن الحريات، بأمن قوي وجيش عتيد». وأضاف انه سيتعامل مع الحكومة المنتخبة حسب الصلاحيات وأن أكثر ما يهمه هو إعادة الوحدة لكل التونسيين بعد أن تفرقوا مشيرا إلى ضرورة أن يتمتع التونسيون بقدرة شرائية مناسبة، وتوفير مواطن شغل وإرساء اقتصاد قوي يعتمد على البنية التحتية والمشاريع الكبرى لافتا إلى أنه يرى في نفسه القدرة والكفاءة على تحقيق الإنجازات التي ينشدها الشعب في فترة وجيزة على الرغم من المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد. وفي سؤال حول تقديم ترشحه للانتخابات التشريعية والرئاسية في نفس الوقت, اختار المترشح عدم الخوض في التفاصيل كاشفا انه سيعقد ندوة صحفية لهذا الشأن. ضيف آخر حل أمس بمقر «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات» مرفوقا بملف ترشحه وهو المحامي سمير العبدلي الذي أكد عقب تقديمه لترشحه أن الهيئة قبلت ملف ترشحه كاشفا بالمناسبة انه تحصل على أكثر من 20 ألف تزكية إلى جانب تزكية 10 نواب من المجلس الوطني التأسيسي مشيرا إلى أن بجرابه مشروعا يرتكز على المصالحة الوطنية الشاملة وعلى مكافحة الإرهاب والقضاء على أسبابه. 20 ألف تزكية ل «لزهر بالي» لزهر بالي رئيس «حزب الأمان» كان أيضا في الموعد عشية أمس حيث قدم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية 2014 بمقر «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات» وأكد في تصريح إعلامي تحصله على 20 ألف تزكية من المواطنين. كما قدم نجيب بلغيث رئيس «حزب تونس الحرة» ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية بمقر الهيئة وأكد لوسائل الإعلام ان انتشار الفساد والمال السياسي والفوضى في المشهد السياسي هو ما دفعه للترشح حسب قوله مبينا انه جمع عددا من التزكيات لكنه لم يدرجها في ملف ترشحه لأنه يعتبر أن من وضع القانون الانتخابي غير شرعي (في إشارة إلى المجلس الوطني التأسيسي) قائلا أن «ما بني على باطل باطل» وذكر في هذا الإطار بالقضية التي رفعها حزبه على المجلس الوطني التأسيسي منذ 18 أكتوبر 2013 لأنه فاقد للشرعية على حد تعبيره. وجه آخر كان أمس من بين الوافدين على مقر الهيئة وهو الخبير في المحاسبة لطفي بن زكري الذي قدّم بدوره ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية 2014. واعتبر بن زكري في تصريح إعلامي انه قدم ترشحه كمستقل بملف مستوفي الشروط رافضا الإفصاح عن عدد التزكيات التي جمعها وعن تقديمه الضمان المالي من عدمه. كما قدم رجل الأعمال ياسين الشنوفي ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة بمقر الهيئة كاشفا عن تحصّله على 18 ألف تزكية قائلا إن لديه الثقة التامة في قدرته على تحقيق الإضافة بالنظر إلى تجربته وخبرته في مجال المال والأعمال ومعتبرا أن حظوظه كبيرة في الفوز في هذا السباق الانتخابي على حد تعبيره. مواطن تونسي في السباق السباق نحو مقر الهيئة لم يقتصر على الوجوه السياسية المعروفة ولا على المحامين ورؤساء الأحزاب حيث قدم منير الماجري، مواطن تونسي من منطقة الزهراء بالضاحية الجنوبية بالعاصمة ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية . و قال الماجري لدى لقائه بالإعلاميين في بهو الهيئة انه بصدد ممارسة حقه كمواطن وانه جمع حوالي 700 تزكية مقرا في الآن ذاته بان ملفه يبقى غير مستوفى الشروط باعتباره لم يقدم الضمان المالي قائلا في هذا الصدد انه غير قادر على توفير 10 آلاف دينار . وأضاف انه تقدم بطلب للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالتمديد 20 يوما في آجال تقديم الترشحات إلى الانتخابات الرئاسية.