عقد مساء امس اعضاء هياكل و منخرطي حركة نداء تونس في ولاية القيروان ندوة صحفية للاعلان عن استقالة جماعية من الحزب احتجاجا على عدم استشارة الهياكل المركزية للحزب للقواعد في الجهات بخصوص قائمة الانتخابات التشريعية بالاضافة الى عملية ادراج الدكتور عبدالله خليف كرئيس قائمة. المحتجون قالوا ان كاس صبرهم قد فاض على القيادات العليا للحزب الذين لم يستشيروهم حتى في اعداد القائمة التي كثر عنها الحديث و البت انصار الحزب و خلفت حالة احتقان كبيرة في كل التنسيقات المحلية جعلت احداهم تقدم استقالتها بالكامل و تتحول الى حزب اخر ( افاق تونس ). كما طالبوا من جهة اخرى بتقديم تفسير واضح لعملية اختيار رئيس القائمة الذي لا يملك اي رصيد نضالي – حسب تعبيرهم – و بالتالي فهو قرار مسقط من فوق و لا عنوان له سواء تحدي مناضلي الجهة. كما قدموا المحتجين عدة اسباب لهذه الاستقالة وهي: غياب خطة واضحة لتيسير هياكل الحزب تضع حدا لتجاوزات بعض الاطراف و تفرض احترام النظام الداخلي للحزب. ثم عدم وجود قنوات تواصل واضحة و رسمية بين القيادة المركزية و الهياكل الجهوية و المحلية تقطع مع التدخلات الجانبية.الى جانب تواصل تدعيم و مساندة المنسق الجهوي المنصب بصفة غير شرعية على اتخاذ قرارات فردية. و تهميش الهياكل الرسمية بالجهة و اتخاذ قرارات فوقية و اعتباطية و مسقطة يغل عليها الانفارد بالراي. و عدم التعاطي بجدية مع مقترحات الجهة و غياب التفاعل اللازم مع المشاكلو التجاذبات مما ادي الى استفحالها و نفور عدد من المنخرطين من الحزب.و اصرار المنسق الجهوي على التعامل مع اطراف موازية لا صفة لها عوضا عن الهياكل الشرعية المعينة من الحزب. اضافة الى التشبث بتعيين رئيس قائمة لا ينتمي للحزب و لا تتوفر فيه المعايير و المواصفات اللازمة. و ختم بيان الاستقالة ان كل هذه الظروف و الاسباب خلقت جوا مشحونا يغل عليه التوتر و التجاذبات العقيمة مما لا يساعد على مواصلة العمل الحزبي التشاركي و التوافقي الذي يسوده الاحترام و التقدير و الحد الادني من السلوك الديمقراطي. سالم بوخداجة ( عضو التنسيقية الجهوية للحزب) قال ل "التونسية " ان المنخرطين بالجهة ككل قدموا اقتراح بعض الاسماء التي لها وزنها و تاثيرها في الجهة من اجل كسب نسبة كبيرة من الاصوات و اقترحوا اسم الاستاذ شوقي الطبيب وهو ابن الجهة. و كان مرشحا بارزا لتولي خطة رئاسة الحكومة قل تعيين مهدي جمعة. اما الصادق صدام ( عضو التنسيقية بالقيروان ) فقد اكد لنا ان كل المنخرطين لا يبحثون الا عن مصلحة الوطن بصفة عامة و القيروان بصفة خاصة. كما سعدنا في اخر الامر بعد ان بلغ الى علمنا ان القيادة المركزية تراجعت في القائمة. و هنا ندعوا الباجي قايد السبسي الى ضرورة الاستماع الينا كمناضلين في القيروان في ظل تزايد نفور المنخرطين و هجرتهم نحو احزاب اخرى فتحت لهم ذراعيها.