أثبت مؤخرا التحليل الجيني الثاني في قضية نفي نسب تقدم بها شاب لنفي نسب طفل ألحقته صديقته به أن الشاكي هو الأب البيولوجي للطفل وأيد التحليل بذلك التقرير الأول. تفاصيل هذه القضية كان منطلقها شكاية تقدم بها شاب إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس في شهر ماي 2013 طعن ضمنها في نسب طفل تم إلحاقه بنسبه وقد اكتشف ذلك اثر إيقافه بمجرد دخوله إلى التراب التونسي من اجل النفقة وقد استغرب من عملية الايقاف لأنه غير متزوج ...وبالتحري في الموضوع لدى إيقافه تبين انه تم تقديم شكاية ضده من طرف والدة طفله وانه محكوم غيابيا من اجل جريمة إهمال عيال فاستغرب من الاتهام الموجه إليه على أساس انه غير متزوج وأنه ليس لديه أبناء واتصل بمحاميه الذي تولى اتمام الإجراءات ثم افرج عنه... ومباشرة اثر ذلك تقدم بقضية ضد والدة الطفل التي نسبت ابنها إليه وطالب بالقيام بتحليل جيني كما تقدم بقضية أخرى ضدها من اجل الادعاء الباطل. وبالتحري معها بينت أن المتهم قد استغل عملها في مصنع زوج شقيقته ليجرها إلى المحظور وأنها أعلمته بأمر حملها منذ الاشهر الأولى وأنه طلب منها الإبقاء عليه وتكفل بمصاريف المتابعة ثم غاب في ظروف غامضة وسافر إلى ليبيا فاضطرت بعد ولادة الطفل إلى تسجيله باسم والده ثم تقدمت ضده بقضية في إهمال عيال بعد أن يئست من أن يمكنها من مبلغ مالي بسيط يكفيها هي وابنها خاصة أنه استحال عليها العمل بعد ولادتها. كما أفادت أنها كانت تتصل به بصفة دورية وكانت تعلمه بذلك وأنه كان في كل مرة يطلب منها التريث لأنه كان خائفا أن يتم سجنه باعتبارها قاصرا لم تبلغ بعد سن العشرين. وأضافت أن لديها ما يثبت انه على علم بالولادة وبان المولود مسجل باسمه واستظهرت ببعض الاثباتات التي توضح أنه تمّ تحويل مبلغ مالي عند الولادة لخلاص مصاريف المستشفى... في المقابل ولدى استجوابه صرح الشاكي أنّ الأموال التي سلمها لها كانت على وجه الفضل لمساعدتها وطلب انتظار نتيجة التحليل الجيني الذي اتضح من خلاله انه الأب البيولوجي للطفل إلا انه تمسك بان الطفل ليس ابنه وطلب إعادة التحليل الجيني لأنه على يقين بان هناك خطا ما تسرب وأضاف أن لأمّ الطفل العديد من العلاقات المشبوهة وأنها هي من عرضت عليه صداقتها... الاختبار الثاني يؤيد الأول من ناحية ثانية اثبت التحليل الجيني الثاني الذي تم اجراؤه أن الشاب هو الأب البيولوجي للطفل كما تم الاذن بتأييد ترسيم الطفل بدفاتر الحالة المدنية ....فيما تقدمت والدة الطفل بقضية من اجل مواقعة أنثى سنها دون العشرين على اعتبار ان المشتكى به قد حوّل وجهتها واعتدى عليها...