أعلنت ليلة أمس، سنية مبارك مديرة مهرجان قرطاج افتتاح الدّورة الخمسين بحضور كلّ من رئيس الحكومة السيّد مهدي جمعة ووزير الثقافة السيّد مراد الصكلي. وقالت مبارك خلال كلمتها الافتتاحيّة إنّ هذه الدّورة تهدف إلى المحافظة على القيمة الفنيّة للمهرجان ودعم إشعاعه الدولي متوجّهة بالشكر إلى السيّد الشاذلي القليبي مؤسّس المهرجان سنة 1964 وإلى كلّ المديرين السابقين. وحضر هذا العرض عدد من الوجوه السياسيّة على غرار خليل الزاوية وسمير الطيّب وكذلك عدد من الوجوه الفنيّة من بينهم رؤوف بن عمر وسميرة مقرون. دخول مهدي جمعة إلى المسرح لم يمرّ مرور الكرام حيث وقف كلّ الحاضرين وصفّقوا له طويلا وكأنّهم أرادوا أن يعبّروا عن امتنانهم وشكرهم له وهو من جهته التفت إلى الجمهور الذي حضر بأعداد كبيرة وحيّاه. وما يلفت الانتباه خلال هذا العرض الافتتاحي هو عدم حدوث مشاكل على المستوى التنظيمي واللّوجستي حيث كانت التغطية الأمنيّة كبيرة كما انطلق العرض في الوقت المحدّد على غير العادة. معزوفات حزينة تعبّر عن الواقع صعد أنور ابراهم على ركح مسرح قرطاج بعد غياب دام 22 سنة وقدّم معزوفتين من عرض «استذكار» ثمّ قام وحيّا الجمهور ثمّ توجّه له بالسؤال قائلا: «ما تقولوليش إنتوما جمهور الفنّان «ستروماي» اللّي ما لقيتوش تذاكر؟»، فتفاعل معه الجمهور وصفّق طويلا. أنور ابراهم عاد بنا من خلال معزوفاته، إلى أحداث الثورة ومنها أحداث القصرين 2011 حيث صاحبت العرض صور من أحداث ثورة 14 جانفي. وما يلفت الانتباه أيضا هو الحزن الذي طغى على المعزوفات والذي لم ينفرج إلّا في نهاية العرض عندما عزف أنور براهم لحن الاغنية التي قدّمها قبل 22 سنة على ركح قرطاج وهي «ريتك ما نعرف وين» وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي كان معظمه من الكهول. جمعة يدعو إلى تخصيص جزء من مداخيل حفل الافتتاح لفائدة الشعب الفلسطيني ومن جهته دعا رئيس الحكومة مهدى جمعة كلا من وزير الثقافة مراد الصكلي ومديرة مهرجان قرطاج سنية مبارك الى تخصيص جزء من مداخيل سهرة افتتاح الدورة 50 لمهرجان قرطاج الدولي لفائدة الشعب الفلسطيني كما أعرب في تصريح للصحفيّين عن ارتياحه للحضور الجماهيري الكبير الذي ميز الحفل الافتتاحي للفنان أنور براهم داعيا الجميع الى مواكبة المهرجانات لما لها من أهمية ثقافية وحضارية كبيرة مشيرا إلى أن تونس تبقى أرض اشعاع وإبداع. ريم حمزة أنور ابراهم في حفل الافتتاح