القدس المحتلة (وكالات) أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن 25 شخصا قتلوا أمس الخميس في عدد من الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة لترتفع حصيلة هذه العملية العسكرية الاسرائيلية إلى حوالي خمسة وثمانين قتيلا ومئات الجرحى, بينما تشير كل الدلائل على أن الكيان الصهيوني يستعد لشنّ عدوان برّي على القطاع حيث استدعى أكثر من 20 ألف جندي من جيش الاحتياط. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح 15 شخصا آخرون في واحدة من أعنف الغارات الإسرائيلية، في مقهى بمدينة خان يونس (جنوب القطاع) حيث كانوا يتابعون مباراة نصف النهائي للمونديال بين الأرجنتين وهولندا. و قتلت أربع سيدات وأربعة اطفال في ضربات استهدفت منزلين. كما استهدفت غارة إسرائيلية سيارة مدنية في شمال القطاع مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. و أغار الطيران الاسرائيلي على ما قال انها أكثر من 300 هدف في قطاع غزة، ردا على مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وفق ما أعلن متحدث باسم الجيش. وتتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل مكثف، حيث استهدفت العديد من المراكز الأمنية التابعة ل «حماس»، وعدد من المنازل، ومن الأراضي الفارغة، حسب مصادر أمنية في غزة. من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الاستعدادات لشن حملة عسكرية برية داخل قطاع غزة وصلت مراحلها النهائية. وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الجيش، تكثيف العمليات العسكرية في قطاع غزة وتوسيع رقعتها، ردا على إطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوبي إسرائيل. و فيما تواصل اسرائيل عدوانها الدموي على القطاع أرضا وبشرا لم يحرك مجلس الامن الدولي ساكنا الا بعد تدخل عربي هزيل حيث طلب سفراء الدول العربية في الاممالمتحدة عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي لدراسة الوضع في غزة وأمس استجاب المجلس لهذا الطلب ولكن لا توجد أية اشارات واقعية وجدية لوقف العدوان , بينما استطاعت المقاومة الفلسطينية رغم القصف والحصار المفروض على القطاع , ارباك قوات العدو الصهيوني بصواريخها محلية الصنع، حيث ضربت صواريخ المقاومة مجددا في تل ابيب وفي مناطق لم تكن تصل اليها صواريخ المقاومة. من جهة أخرى تحدث أمس تقارير اسرائيلية عن حالة الهلع والرعب التي أصابت سكان المستوطنات وحتى داخل تل ابيب بعد نجاح عدد من صواريخ المقاومة في اختراق منظومة القبة الحديديّة مفخرة اسرائيل التي أعدتها لاعتراض صواريخ حماس والجهاد وفصائل المقاومة الأخرى . k باريس (وكالات) أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن تضامن بلاده مع إسرائيل بعد تعرضها لصواريخ من قطاع غزة، مؤكدا –حسب رأيه- أن من حق إسرائيل “اتخاذ كل الإجراءات المناسبة لحماية شعبها من التهديدات». و أدان هولاند بشدّة استهداف المقاومة الفلسطينية المستوطنات بالصواريخ , متجاهلا عشرات الشهداء من النساء و الأطفال الذين سقطوا بنيران الطيران الاسرائيلي . وجاء في بيان صدر عن قصر الإليزيه، مساء أول أمس أن هولاند اتصل برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو و أنه أعرب له خلال المكالمة عن «تضامن فرنسا مع إسرائيل إثر تعرضها لصواريخ من غزة». و أضاف البيان أن «فرنسا تدين بحزم هذه الاعتداءات»، مضيفا أنه «يعود لإسرائيل اتخاذ كل الإجراءات المناسبة لحماية شعبها من التهديدات» .
مصر تفتح معبر رفح أمام الجرحى الفلسطينيين k القاهرة (وكالات) فتحت أمس السلطات المصرية ، معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين الذين أصيبوا في العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ردا على إطلاق صواريخ من القطاع . وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البرزم: «مصر أبلغتنا بفتح معبر رفح صباح اليوم (أمس ) لنقل جرحى العدوان فقط وإدخال مساعدات طبية لغزة». وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن المستشفيات في شمال سيناء على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل جاهزة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين. يشار إلى أن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارج عن سيطرة إسرائيل، وتغلقه مصر ولا تفتحه إلا بصورة متقطعة للحالات الإنسانية، في حين تطالب»حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى بإعادة فتحه.