أوردت صحيفة"المحور اليومي الجزائرية" في عدد اليوم الثلاثاء أن تونس دخول مليون سائح جزائري هذا الموسم، لتحافظ بذلك على نفس العدد من السياح الذي سجلته السنة الماضية، حيث بلغ عدد السياح الجزائريين 955 ألف، حسب بيانات وزارة السياحة التونسية، وتعد مدينة سوسة إلى جانب مدينتي الحمامات ونابل ومدينة طبرقة، أكثر الوجهات للسياح الجزائريين. وأضافت الصحيفة الجزائرية أن التهديدات الإرهابية التي تواجهها تونس قلصت من وجهة السياحة نحو هذا البلد بصفة عامة، حيث سجلت وزارة السياحة التونسية صعوبة إدراك هدف استقبال سبعة ملايين سائح، نتيجة تواصل التهديدات الإرهابية وصدور توصيات من بعض الدول الأوروبية بتفادي السفر إلى تونس خلال هذه الصائفة، وآخرها بولونيا، إضافة إلى تزامن ذروة الموسم السياحي مع شهر رمضان، وهو ما يعني تقلص توافد السياح المغاربة وأساسا الجزائريين والليبيين الذين يمثلون قرابة نصف السياح الأجانب الذين يختارون الوجهة التونسية لقضاء إجازاتهم. استقبلت مدينة سوسة وحدها نحو 40 ألف سائح جزائري خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 20 جوان، وكشف مسؤول بوزارة السياحة التونسية أن عدد السياح الجزائريين تضاعف في المدينة بنسبة وصلت ل124 بالمائة خلال الشهر الجاري، بزيادة قدرها تسعة بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.ويتوقع المسؤولون عن السياحة التونسية قدوم ما لا يقل عن مليون ونصف المليون سائح إلى المدينة العام الجاري، وتعد سوسة التي تقع على الساحل التونسي أبرز وجهة سياحية للجزائريين، إلى جانب مدينتي الحمامات ونابل، ومدينة طبرقة شمال غربي تونس. كما يعرف عن السائح الجزائري في تونس إنفاقه العالي، والذي يفوق معدل إنفاق الأوروبي، إذ تشير آخر الإحصائيات الرسمية أن السائح الجزائري ينفق في المعدل 500 أورو أسبوعيا، أي ما يفوق ألف ومائة دينار تونسي، وهو أكثر من ضعف نفقات الأوروبي الذي لا ينفق كثيراً خارج الفندق، ولا يقبل على اقتناء المنتجات التونسية ولا يرتاد كثيراً فضاءات الترفيه. ويتوقع أن يتم الإعلان خلال الحملة الترويجية التي سيشارك فيها أصحاب الفنادق ووكالات الأسفار عن تخفيضات في أسعار النقل الجوي والإقامة في الفنادق لإغراء السياح الجزائريين، رغم أن أغلبهم يتنقلون إلى تونس برا وباستعمال سياراتهم، رغم زيادة العمليات الإرهابية على الحدود بين البلدين.