ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة أبحاثه في جريمة سرقة تورط فيها 3متهمين وجهت لهم تهمة تكوين عصابة من المفسدين من اجل الاعتداء على الأملاك والأشخاص وأحال القضية على إحدى الدوائر الجنائية التي ستنظر فيها في بداية شهر جويلية القادم. منطلق هذه القضية التي تعود إلى شهر أكتوبر2013 كان إعلاما ورد على السلط الأمنية مفاده وجود حركة غريبة داخل منزل غير مسكون فتحولت دورية أمنية على عين المكان وتمت مداهمة المنزل فاتضح أنه يحتوي على العديد من الأجهزة والآلات والادباش وأموال وأشياء أخرى ثمينة فتم نصب كمين من اجل تحديد هوية الأطراف التي تتردد عليه وألقي القبض على أحد الأنفار الذين كانوا يتردّدون على المنزل في أوقات متعاقبة وباقتياده إلى مركز الأمن وعرض هويته على الناظم الآلي اتضح انه محل تفتيش من اجل جريمة سرقة ومحكوم عليه غيابيا بسنة ونصف سجنا من اجل السرقة. وبالتحري معه عن الأموال والادباش الموجودة بالمنزل نفى علمه بالأمر وادعى أن احد أصدقائه رق لحاله ومكنه من البقاء فيه ريثما يجد حلا وانه أقام بالمنزل منذ ثلاثة أسابيع دون الإدلاء بأيّة تفاصيل أخرى دالاّ على هويّة مرافقيه. وبالقبض على المتهم الثاني أفاد أنه قام بخلع المنزل منذ 2011بعد أن تأكد انه دون مالكين واستغله في التجارة على أن يسلمه لصاحبه إن ظهر وأنّه حوّله اثر تحسن ظروفه المالية إلى مخزن يستعمله التجار ويودعون فيه سلعهم مقابل مبلغ مالي له نافيا أن يكون قد أزعج راحة المتساكنين ونفى علمه بأن الشاب الذي استأمنه على المنزل وسمح له بالعيش داخله فار من العدالة ومحكوم عليه من أجل السرقة وأنه قبله من باب الإشفاق على وضعه... كما اتضح بعرض هوية الموقوف الثاني على الناظم الآلي انه بدوره متورط سابقا في العديد من السرقات الموصوفة وقضى عقوبة في السجن بست سنوات وأنه خرج من السجن في نوفمبر 2010... وبإلقاء القبض على الطرف الثالث اتضح انه محل تفتيش من اجل السرقة وبالتحرير عليه قال إن صديقه هو الذي خلع المنزل بعد أن تأكد أنه لا مالك له. وأضاف أن لا علاقة له بما في داخله. وبمواجهته بشهادات بعض الجيران الذين شاهدوه بصدد وضع الادباش داخل المنزل في ساعات متأخرة من الليل قال إن دوره اقتصر على نقل الادباش من طرف بعض التجار لوضعها في المنزل ريثما يتم التصرف فيها وادعى انه لا يعرف هوياتهم. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهم واحالتهم على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة من اجل السرقة الموصوفة. وباستنطاق المتهم الرئيسي نفى ارتكابه لأية سرقة موصوفة وانه منذ خروجه من السجن في 2010 سعى إلى سلك طريق الجادة والابتعاد عن مصادر الكسب المشبوهة. أما عن المبلغ المالي ووجود قطع مصوغ وأدباش فقد ادعى عدم علمه بها وأن دوره ينحصر في ضمان سلامة ما وجد داخل المنزل فيما واصل المتهم الثاني ادعاءاته بانه منتفع وقتيا بالبقاء بالمنزل وأن لا علاقة له بما وجد داخله أو بمصدره وان عائلته قامت بالاعتراض على الحكم الغيابي وأنه بريء مما نسب إليه... من ناحيته تمسك المتهم الثالث بأقواله السابقة وبعد ختم الأبحاث وجهت إليهم تهمة تكوين عصابة من المفسدين من اجل الاعتداء على الأشخاص والأملاك ومن المنتظر أن يحال ملف القضية في بداية شهر جويلية على أنظار القضاء.