أخلت أمس شرطة مكافحة الشغب الفرنسية ، ثلاثة مخيمات يقيم بها مئات المهاجرين في بلدة« كاليه» شمالي البلاد، بعد أيام من فوز حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف، المناهض للمهاجرين، على الحزب الاشتراكي الحاكم في الانتخابات الأوروبية. وندّدت جماعات حقوقية محلية بإخلاء المخيمات، وهو قرار أعلنه مسؤول بجهاز الحكم المحلي قبل أسبوع أي قبل الانتخابات التي جرت يوم الأحد، معتبرا أن المخيمات المؤقتة تمثل خطرا على الصحة والسلامة العامة. وتستقطب «كاليه» منذ سنوات أعدادا كبيرة من المهاجرين الذين يهربون من الفقر أو الصراع في دول مثل أفغانستان والعراق ويأملون عبور القناة البحرية الضيقة إلى بريطانيا بحرا أو باستخدام قطار يمر في نفق تحت البحر. وقال جلال، وهو عراقي في العشرينات من عمره تابع المشهد بينما دخلت الشرطة المخيمات : «هذا أمر محزن ولا يغير شيئا، سأنقل خيمتي إلى مكان آخر، لكنني سأبقى في كاليه، لم آت إلى هنا لأستسلم الآن». يشار إلى أن كثيرا من المهاجرين غادروا المخيمات قبل صدور أمر الإخلاء، إلا أن عدد المقيمين في المخيمات الثلاثة يقدر بما بين 600 الى 800 شخص.