نعلم جميعا أن كل أندية الرابطة الأولى تعرّضت في هذا الموسم وإلى حدّ الجولة 26 إلى عقوبات وخطايا مالية بسبب سوء تصرّف محبّيها (رمي المقذوفات والشتم والكلام البذيء واكتساح الملاعب إلخ...) ومن الغريب وما اكتشفناه أخيرا أنّ فريقا واحدا من جملة الست عشرة في الرابطة الأولى سوّى وضعيته إزاء الرابطة وذلك بخلاصه كل الخطايا بجميع أنواعها وملّفه يبقى سليما ونظيفا مقارنة مع الأندية الأخرى. ونعني هنا الترجي الرياضي هذه المدرسة العريقة ذات الإدارة المحنّكة والإطارات والأموال الضخمة والتصرّف السليم جعلها تقوم بواجباتها إزاء الهياكل الرياضية التي تنتمي إليها وحتى الخطايا المتأخرة في الدّفع والتي تجبر صاحبها على دفع إضافة ب50 بالمائة على المعلوم الأصلي فإنّ الترجيين كانوا لها بالمرصاد وسوّوها كما تنصّ عليه القوانين والشيء من مأتاه لا يُستغرب. هذا هو الفريق المثالي بأتمّ معنى الكلمة في المقابل فإن بقية النّوادي مطالبة بدفع أموال طائلة بعد تراكم ديونها بسبب العقوبات المسلطة عليها ويأتي نجم المتلوي في المقدمة بمجموع 20٫000 دينار تقريبا بعد تعرّضه إلى أكثر من 10 عقوبات إلى حدّ الآن. وللتذكير فإنّ الأندية التي لا تسوّي وضعياتها في الإبّان يقع خصم مجموع خطاياها من منابها من عائدات التلفزة والبروموسبور ولا أحد بإمكانه التهرّب من هذه العقوبات المالية.