بتشكيلة منقوصة من عدة ركائز أساسية وبمدرب «مؤقت»،يخوض المنتخب الوطني التونسي أول لقاءاته بعد خيبة 17 نوفمبر 2013 والانسحاب المذل من سباق التأهل الى مونديال البرازيل على يد الكاميرون برباعية تاريخية.العودة ستكون بملاقاة المنتخب الكولومبي خامس منتخبات العالم الذي يستعد لنهائيات المونديال بعد أن أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة رفقة اليونان و اليابان والكوت ديفوار. ورغم أن الشارع الرياضي التونسي لا ينتظر الكثير من هذه البروفة الودية بسبب الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد و التراجع الكبير لكرة القدم وللمنتخب في السنوات الأخيرة ولضبابية الرؤية حول المدرب القادم للنسور ولضعف اختيارات المدرب المؤقت نزار خنفير،فإن المواجهة تحتفظ بقدر من الأهمية نظرا لقيمة المنافس من جهة ولحاجة كرتنا الى بريق أمل يعيد لها بالغ مجدها المسلوب. مباراة كولومبيا ستكون فرصة للعناصر الوطنية التي تجاوزتها الأحداث في ياوندي ذات يوم من نوفمبر الماضي،للتصالح مع ذواتها أولا ومع جماهيرها ثانيا. فأداء محترم ونتيجة ايجابية مع منافس بحجم كولومبيا المعزز بكل نجومه باستثناء فالكاو المصاب من شأنه ان يمهد أرضية جيدة لبناء منتخب متماسك قادر على أن ينسينا خيباتنا السابقة. نزار خنفير الذي اختير لقيادة المنتخب الى حين تعيين مدرب جديد سيكون بدوره أمام اختبار حقيقي سنقف من خلاله على مدى صحة اختياراته خاصة مع الكلام الكثير الذي قيل عن القائمة الجديدة التي يغيب عنها جملة من الركائز على غرار المثلوثي والجريدي و المساكني. وبعيدا عن منطق الربح والخسارة فإن أكثر ما يطلبه ما تبقى من عشاق المنتخب هو مشاهدة عرض كروي جميل يضمد بعضا من جراح كرتنا العليلة التي بلغت الأسوأ في ظل العشوائية في التسيير والتدبير وغياب برامج عمل واضحة دفعنا ثمنها باهظا.فهل يتغير حال المنتخب مع ودية كولومبيا أم ان دار «خنفير» ستظل على حالها؟ البرنامج (س 19 ) تونس – كولومبيا ( تحكيم الإسباني خافير استرادا فيرننداز)