اثر خروج الحارس حمدي الكسراوي تعالت بعض الاصوات لدى احباء النادي الرياضي الصفاقسي منتقدة فسخ العقد مع هذا الحارس الذي كان مصدر منافسة جدية مع الحارس الاول للفريق رامي الجريدي وقد ازداد الضغط على اجواء الفريق خاصة اثر الاصابة التي لحقت الحارس الجريدي قبل مباراة النادي الرياضي البنزرتي وهو ما جعل الاطار الفني مجبرا على التعويل على الحارس محمد الهادي قعلول في واحدة من اقوى المباريات في البطولة والتي جمعت النادي الصفاقسي بالنجم الرياضي الساحلي والتي ابلى فيها قعلول البلاء الحسن مما اعطى انطباعا ايجابيا عن امكاناته الكبيرة والتي يعرفها المقربون من المجموعة والتي اكدها قعلول في مباراة قرمبالية الرياضية وقد جمعنا بهذا الحارس المتخلق الحوار التالي للحديث عن بداياته في عالم المستديرة ووضعيته الحالية مع النادي الرياضي الصفاقسي فكان ما يلي : أولا كيف كانت انطلاقتك مع عالم المستديرة ؟ مقارنة بالعديد من زملائي فقد انطلقت مسيرتي الكروية بصفة متأخرة نسبيا حيث كانت بداية مشواري مع نادي محيط قرقنة في صنف الاصاغر ثم انضممت الى النادي الرياضي الصفاقسي في صنف الاواسط لموسم 2008 / 2009 الذي لعبت فيه موسما واحدا ثم صعدت الى صنف الآمال حيث قضيت موسمين مع هذا الصنف الذي تحصل على لقب البطولة الوطنية بعد سنين عجاف طويلة ناهزت الثلاثين عاما ثم ارتقيت منذ سنة 2011 الى الاكابر. كيف تحملت المدة التي قضيتها في فرع الأكابر والتي تعتبر طويلة نسبيا ولم تنل فرصتك فيها كما ينبغي ؟ بالفعل فقد مضى على التحاقي بصنف الاكابر اكثر من ثلاث سنوات تحملت فيها كل شيء من بنك الاحتياط الى المدارج الا ان ذلك لم ينل من عزيمتي وواصلت التدريبات بكل جدية ( تجدر الاشارة هنا الى ان هذا الحارس دائما ما يتدرب بكل جدية وكأنه هو الحارس الاول رغم انه كان في المدارج خلف الجريدي والكسراوي ) وكانت لدي ثقة كبيرة في امكانياتي وقد كنت على ثقة تامة بان الفرصة سوف تاتي يوما من الايام لا محالة وعندها ليس من المسموح ان أضيعها واخسر السنوات الطويلة من العمل والصبر. المنافسة لم تكن سهلة في ظل وجود حارسين من الوزن الثقيل أمامك ؟ بالفعل ففريق النادي الرياضي الصفاقسي لديه ترسانة من الحراس الكبار وقد كنت في منافسة شريفة مع زميلي رامي الجريدي وحمدي الكسراوي واللذين كان العمل معهما ممتعا وتعلمت الشيء الكثير من خبرتهما في الملاعب وقد كنت دائما اعمل في صمت في انتظار الفرصة التي سوف تتاح لي كي اثبت لزملائي والاطار الفني والاحباء جدارتي بالانتماء الى هذا الفريق وحراسة شباكه. متى كانت أول مشاركاتك مع فرع الأكابر ؟ كان ذلك في بعض الدورات الودية الدولية وبالتحديد في العاصمة الليبية طرابلس في مرتين تحصلنا في احديها على الكاس واهدينا فيها خزينة الفريق مبلغا محترما من المال وقد كنت الحارس الاساسي في كل المباريات كما شاركت في مباراتين من جملة خمس مباريات في الدورة الدولية بالامارات العربية المتحدة في تحضيرات الموسم الفارط. نعلم انك كنت على وشك مغادرة الفريق نحو شبيبة القيروان في الموسم الفارط ماهو السبب في ذلك ؟ كما قلت لك فقد كنت دائما اشتغل بكل جدية منتظرا الفرصة التي سوف تمنح لي الا انه في بعض الاحيان تحصل اشياء تجعلك تحس بشيء من الاحباط واتذكر في الموسم الفارط دخول الفريق في اتصالات مع الحارس ايمن بن ايوب وقد شعرت حينها بانه من الافضل ان اغير الاجواء وطالبت بمنحي رخصة الخروج الا ان الهيئة المديرة والاطار الفني كانا يعرفان جيدا امكانياتي ولم يسمحا لي بالمغادرة. كيف شعرت وانت تحرس الفريق في اول مباراة لك في سباق البطولة وامام فريق مثل النجم الرياضي الساحلي ؟ بالفعل لقد كانت مباراة لا تنسى بالنسبة لي حيث لم يكن من السهل تعويض حارس في قيمة رامي الجريدي كما ان الرهان كان كبيرا في مباراة كلاسيكو تعتبر نتيجتها مهمة بالنسبة لباقي مشوار الفريق في البطولة وامام منافس من العيار الثقيل والحمد لله أني استطعت ان انال رضا الاطار الفني وزملائي والجمهور الذي لم يبخل علي بالتشجيع . ألا يمكن ان تشكل عودة الجريدي مشكلة للحارس قعلول الذي سوف يعود الى مقاعد الاحتياط ؟ على العكس فان عودة زميلي واخي رامي الجريدي من شأنها ان تزيد في حجم المنافسة الشريفة بيننا وحتى مكوثي على مقعد الاحتياط لا يدعو للقلق بتاتا لانني سوف اكون معوض افضل حارس في تونس في الفترة الحالية كما انني استطعت أن أبين حقيقة امكانياتي في المباريات التي شاركت فيها حتى أظهر أنه لا توجد أزمة حراس في النادي الرياضي الصفاقسي اثر خروج زميلي السابق الكسراوي.