التونسية (القصرين) واصل أمس أعوان وسواق وقباض الشركة الجهوية للنقل بالقصرين الإضراب المفتوح الذي دخلوا فيه منذ أول أمس وتعطلت كامل خطوط الشركة وتم تعليق جميع السفرات وبقيت كل الحافلات في ورشات الشركة المركزية بالقصرين والفرعية بكل من تالة وفريانة وسبيطلة وسبيبة وفوسانة. وفي حدود الساعة العاشرة حل عبد الكريم الهاروني وزير النّقل بالقصرين وتوجه مباشرة الى المقر الاجتماعي للشركة في محاولة منه لايجاد حلول لفك الإضراب الذي أدى إلى تعطيل مصالح آلاف المواطنين واصبح يهدد بالرفع من حالة الاحتقان. وبعد جلسة مع اطارات المؤسسة وعدد من اعضاء نقابتي الشركة التابعتين للاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة للشغل تم التطرق فيها إلى عديد الاشكاليات والمطالب مثل املاك الشركة بتونس (نهج ايطاليا) ومقرين وسبيطلة والقصرين واسطولها الذي اصبح في حالة متردية اضافة الى مطالبة الحاضرين بتغيير الرئيس المدير العام الحالي لانه لم يقدم حسب رأيهم أيّة إضافة وهو ليس من ابناء الميدان وغير قادر على تسيير مؤسسة في حجم الشركة الجهوية للنقل بالقصرين تمثل المشغّل الثاني في الجهة بعد مصنع عجين الحلفاء والورق.. وحسب ما اكده الكاتب العام للنقابة الاساسية للشركة (من الجامعة العامة للشغل) ل«التونسية» فإن الوزير اعلن عن تنحية الرئيس المدير العام وتعيين احدى اطارات الشركة (السيدة البوثوري) بصفة مؤقتة لتسيير المؤسسة الى حين تعيين «ر.م.ع» جديد كما تعهد بتعزيز اسطول الشركة ب23 حافلة جديدة تم الاعلان عن صفقة وطلب عروض لاقتنائها ومن المنتظر وصولها في غضون شهر مارس القادم. اما بالنسبة لممتلكات الشركة قال الوزير انه لا يعلم بأمرها إلا أنه أكد بأن الوزارة ستتابع هذا الملف وستسعى لمساعدتها على استرجاعها.. وفي نهاية الجلسة وبعد ان تلقى اعوان الشركة التطمينات الكافية من الوزير أعلنوا فك الاضراب وعادت الخطوط للاشتغال بصفة تدريجية منذ الساعة الثانية والنصف من ظهر أمس.