دشّن الدكتور «حامد القروي» رئيس حزب «الحركة الدستورية» المقر المركزي لحزبه بمنطقة البحيرة بالعاصمة وسط حضور عدد من القيادات الدستورية . وأكد القروي في هذه المناسبة أنه عمل منذ مدة على لمّ شمل العائلة الدستورية بعد ثلاث سنوات من التشتّت وأنه أجرى اتصالاته بعدد كبير من «الدساترة» لحثّهم على العودة الى العمل السياسي, مضيفا ان اغلب قيادات الحزب شبابية بامتياز وأنها ستعمل تحت إشراف أصحاب الخبرة والتجربة, قائلا: «لدينا من يمثّلنا في كامل تراب الجمهورية وسيقع التنسيق بين القدماء والجدد... وهذا ليس عودة الماكينة لأننا لسنا ماكينة بل نحن مناضلون...» وأوضح القروي أن «الدساترة نظاف» باعتراف الجميع بمن فيهم القضاء, وخطب وسط الحاضرين قائلا: «ارفعوا رؤوسكم فنحن نظاف وقد اعترف رئيس الجمهورية اليوم أن بورقيبة هو من بنى الدولة وقد اعترف ايضا رئيس الحزب الحاكم ان التجمعيين بنوا الدولة...» مشيرا الى ان الحالة المزرية التي أصبحت عليها بلادنا حتّمت عليهم العمل والمساهمة في إنقاذها والإبحار بها الى برّ الأمان, مضيفا: «من واجبنا ومن حقّنا المساهمة في إنقاذ تونس وإعادة مجدها...». ووصف القروي بلادنا بال«مهانة» بعد ثلاث سنوات على اندلاع الثورة وان التوانسة أصبحوا رعية, قائلا: «أصبحنا نبحث عمّن يضمن فينا للاقتراض...». الشروع في الدعاية الانتخابية وكشف رئيس الحركة الدستورية أنّه تمّ تركيز فروع في الجهات في انتظار الجامعات التي سيتمّ الشروع قريبا في تركيزها, مضيفا ان الخطوة الموالية ستكون توزيع بطاقات الانخراط وإعداد القائمات الانتخابية ثم الانطلاق في حملات الدعاية الانتخابية. وبالنسبة للمناطق المحرومة فقد اوضح القروي انه تم تشكيل لجنة خاصة تعنى بملف التنمية والتشغيل في المناطق الداخلية المحرومة, مضيفا: «بلادنا تهتكت خلال ثلاث سنوات... نحن مستعدون للاعتراف بأخطائنا... ونؤكد مجددا اننا لسنا ضد أي طرف... لم نأخذ الناس ولم نضعهم في السجون». الخلافات لا تخدم الدساترة ومن جانبه أقرّ عبد الجليل الصدّام الأمين العام الجديد للحركة الدستورية بجسامة المهمة الموكولة له باعتبار أنّ حزبهم أصبح معارضا وليس في الحكم وهو ما يتطلب خطابا جديدا وتعاملا جديدا مع الواقع اليومي حسب تعبيره, قائلا: «الدساترة أيضا كانوا ينادون بالكرامة وعلينا التخلص من الرواسب ولا بد ان ننسى خلافاتنا الشخصية التي كانت سابقا في الحزب وألاّ تكون الحركة حلقة جديدة من الصراع فلننسى خلافاتنا ونتحابب لاننا نسعى لخدمة تونس وانقاذها, فتونس لكل التونسيين...» موضحا ان الخلافات لن تخدم الحركة الدستورية بل ستعطل مسيرة الحزب ومكوناته, معلقا: «نحن لسنا صنيعة أي طرف ولم نات لضرب أي ان كان جئنا لخدمة تونس والاستفادة من اخطائنا...». وأشار الصدام الى ان المحاسبة التي لطالما تحدثت عدة اطراف ستكون فردية ان وجدت اخطاء حسب تعبيره,مرددا: «نحن لن نركع لاي طرف ولن ننحني لاي احد الا لله, لن نطأطئ رؤوسنا الا لتونس...» مضيفا: «نحن لا نخاف ولسنا مطالبين بالاجابة عن كل شيء بل مطالبون بالعمل اكثر من غيرنا وسننخرط في السياسة حتى نترك اثرا طيبا...». أعضاء المكتب التنفيذي عبد الجليل الصدام , عماد العياري , حاتم العماري , نوفل النومي , محمد رؤوف محسن,معز بن نصر,حسونة الناصفي, وسام قرميش, سمير حداد, عبد الرزاق الدالي, أسامة محمد, سميرة السائحي, جليلة الجندلي, وفاء الملولي,شكري عبده, ايمن بن ضياف, بلال الونيفي, نور الدين السليني,هاجر الشريف ونبيل الحداد. منتصر الاسودي