بعد ان اثار مرض اللفحة النارية حالة استنفار وسط الفلاحين بمختلف ربوع ولاية منوبة وخاصة بالفجة وطبربة والبطان والجديدة , وأمام تفاقم أضراره على الفلاحين نظم عدد من الفلاحين والفلاحات بالتنسيق مع الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بمنوبة وقفة احتجاجية امام كل من مقر الاتحاد والولاية والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية طالبوا فيها بضرورة التدخل العاجل والفوري للحماية من هذا المرض الذي يعتبر من أهم الأمراض المدمرة لأشجار الاجاص والتفاح مؤكدين انه فتك بفلاحتهم وخرب أشجارهم وضاعت كل مجهوداتهم سدى متكبدين خسائر فادحة . وقد اصدر الاتحاد الجهوي بيانا في الاطار اكد فيه حيرة الفلاح بالجهة وانشغاله الشديد حيال مستقبل مستغلاته وعالته المهددة بعد الاستقرار مطالبا في الاطار بضرورة اعتبار المستغلة الفلاحية مؤسسة اقتصادية منتجة ذات مردودية وتجنب تصنيف الفلاح كحالة اجتماعية بحاجة الى مساعدة وتاطير بل بتشريكه في إيجاد الحلول الكفيلة بالنهوض بوضعه مع مراجعة مديونية القطاع وتنظيم مسالك التوزيع للمنتجات الفلاحية والدعم التام لبعث الهياكل المهنية الفلاحية . كما وجه رئيس الاتحاد الجهوي السيد فخر الدين ترجمان نداء لوزارة الفلاحة بضرورة إقرار الخطة الوطنية لمقاومة اللفحة النارية بالتشاور مع الفلاحين بصفة تضمن لهم استمرارية نشاطهم الفلاحي وتعوض خسائرهم مع تحريك خلايا الإرشاد في الإطار ودعمها بالآليات الضرورية في الجهة وشدد على ضرورة خلق روح جديدة في المندوبية الجهوية بما يضمن التحرك الميداني وتدعيم آلياتها وخاصة بالسيارات وذلك لحسن تطبيق التوصيات الفنية و المتابعة اللصيقة للحقول من خلال تكثيف الزيارات الميدانية.