في اطار توقي وحدات الحرس الوطني من المخاطر الارهابية وعلى اثر تنزيل خبر اعدام العنصر الارهابي غسان الرحال المكنى بأبو عبد الرحمان التونسي يوم 30 نوفمبر الماضي من طرف تنظيم داعش الارهابي بتهمة التخابر لفائدة الموساد تم ايلاء الموضوع الأهمية اللازمة من طرف وحدات الحرس الوطني بصفاقس. وبالتحري في هوية العنصر الارهابي المذكور تم الكشف عن عديد المعطيات التي ننفرد بها حصريا وننشر تفاصيلها في التقرير التالي. وقد تبين حسب التحريات التي قامت بها وحدات الحرس الوطني والتي ننفرد بها حصريا فإن التونسي الذي تم اعدامه من قبل تنظيم داعش لا يدعى غسان الرحال بل أن اسمه الحقيقي هو غسان عبد السلام من مواليد 1991 قاطن بالمحرس من ولاية صفاقس ومتزوج من فتاة سورية وبتعميق التحريات تبين أن المعني سبق له ان تحول من تونس الى مدينة بالارمو الإيطالية رفقة عائلته ثم عاد الى مسقط رأسه مباشرة بعد الثورة. هذا، وقد التحق غسان عبد السلام بتنظيم أنصار الشريعة المحظور حيث حضر العديد من الخيمات الدعوية التي انتظمت بولاية صفاقس وألقى العديد من الخطب والدروس في مساجدنا بعد الثورة واصبح يتبنى الفكر السلفي التكفيري ثم عاد الى ايطاليا ومنها تحول الى سوريا للجهاد وهناك تزوج من فتاة سورية وقاتل في صفوف جبهة النصرة بالشام ثم التحق بصفوف تنظيم داعش الارهابي وتقلد العديد من المناصب من أهمّها امير منسق في محافظة دير الزور وقد حاول مغادرة سوريا بعد أن قام بتهريب زوجته الى تركيا. وقد أعلن تنظيم داعش الارهابي عن مكافأة مالية لكل شخص يدلى بمعلومات عنه وعن مكان تواجده ليتم القاء القبض عليه واتهامه من طرف التنظيم المذكور بالتخابر لفائدة الموساد الصهيوني وقد تم اعدامه ذبحا يوم 30 نوفمبر المنقضي. هذا، وبتصفح موقعه على «الفايسبوك» تبين أن العنصر الارهابي المذكور كان على تواصل مع شخص أصيل صفاقس من مواليد 1981 والذي ينصب كميه له تم القاء القبض عليه وسط مدينة صفاقس وبالتحري مع الأخير من طرف فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بصفاقس تبين أنه تبنى الفكر التكفيري المتشدد وقد كان ينوي السفر الى سوريا للالتحاق بصفوف تنظيم داعش الارهابي بمساعدة الارهابي غسان عبد السلام الذي تم اعدامه، كما تبين ان المعني كان يتواصل باستمرار عبر تطبيقه ماسنجر مع الارهابي المذكور الى جانب شخص اخر يتواجد حاليا بالقطر السوري، ويقاتل في صفوف تنظيم داعش الارهابي. كما تبين أن الموقوف كان يقوم بتنزيل عديد التدوينات التي تدعو الى اقامة الخلافة وتحكيم شرع الله ونعت الأمنيين والعسكريين بالطواغيت ومهاجمة رجال الدولة ونعتهم باللصوص والخونة، هذا وبمزيد التحري تبين أن العنصر الارهابي غسان عبد السلام كان على علاقة وطيدة مع شخصين آخرين اصيلي الغريبة من ولاية صفاقس واللذين قاما بتنزيل تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي يترحمان فيها على روح غسان عبد السلام وليس الرحال هذا الى جانب مشاركة عائلة الارهابي المقيمة بايطاليا العزاء على اثر تليقهما خبر وفاته أو بالأحرى اعدامه وبمداهمة منزليهما تمكنت وحدات الحرس الوطني فجر أمس 4 ديسمبر من القاء القبض عليهما، وبالتحري معهما صرحا انهما يتبنيان الفكر التكفيري وكانا يخططان للالتحاق بالعنصر الارهابي غسان عبد السلام الذي تم اعدامه من قبل داعش. وبمراجعة النيابة العمومية اذنت لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بصفاقس بالاحتفاظ بكافة افراد الخلية ومباشرة قضية عدلية في شأنهم موضوعها الاشتباه في الانضمام الى تنظيم ارهابي، والأبحاث جارية للكشف عن بقية عناصر الخلية الارهابية النائمة في صفاقس.