تحدى لاعبو الترجي مساء أمس في ملعب المنزه الإرهاق الكبير بسبب ماالمقابلةراطون المقابلات الأخيرة واستطاعوا دون بذل جهد خارق تحقيق الأدنى وافتكاك ورقة الترشح ومواجهة اتحاد بن قردان في ثمن نهائي كأس تونس في مقابلة حسمها أسامة الدراجي بهدف جميل سجله قائد الترجي من "الجواجي" متحديا إصرار مدربه على استنزافه وبقية ركائز الترجي حتى الرمق الأخير. بتشكيلة هجومية شاملة قوامها الثلاثي مايكل وخليفة والعياري في المقدمة ويساندهم الدراجي والمساكني مع روجي بمفرده في التغطية الدفاعية في وسط الميدان بدأ الترجي المقابلة في مواجهة شبيبة القيروان بتشكيلتها المثالية بنفس دفاعي تحسبا لقوة منافسها في الخط الأمامي خاصة. ضغط الترجي على منافسه في منطقته كان مركزا ولكنه لم يكن ناجعا باعتبار الكثافة الدفاعية التي انتهجها الحيدوسي الذي تابع اللقاء من المدارج. هذه الكثافة الدفاعية للشبيبة رافقتها بعض الهجومات المعاكسة السريعة التى قاد الطرودي احداها دق 18 وانفرد ببن شريفية ولكنه خير التمرير عوض التصويب فضاعت كرة هدف سهلة على فريق الأغالبة. واقترب الورغمي دق 29 من افتتاح النتيجة بتوزيعة من الجهة اليسرى غالطت بن شريفة الذي ساندته العارضة بصد الكرة. واقترب المساكني من تسجيل الهدف الأول في مناسبتين باعتماد التصويب دق 39و40 صد السويسي الكرة الأولى ومرت الثانية جانب القائم بقليل.وكذلك فعل خليفة الذي تلقى الكرة في موقع جيد من مايكل ولكنه صوب فوق العارضة دق41. ووضع روجي رجل الشوط الأول دون منازع الدراجي وجها لوجه دق 43 ولكن قائد الترجي لم يحكم التصويب وكانت كرته اضعف من أن تزعج السويسي. وانتهى الشوط الأول باستفاقة متأخرة للاعبي الترجي الذين تفطنوا الى أن حالتهم البدنية لا تسمح لهم بخوض مقابلة كأس بشوطين اضافيين ,وطبعا زاد تعنت فوزي البنزرتي بمواصلة التعويل على ركائز الفريق الذين نال منهم ماراطون المقابلات والرهانات الأخيرة الطين بلة. وبدأ الشوط الثاني بكرة في من الشيخ وضعت الدردوري وجها لوجه مع بن شريفية دق 46 الذي نجح في خروجه من مرماه لصد الكرة قبل أن يستحوذ عليها مهاجم الشبيبة. وأقحم البنزرتي برهان غنام بعد مرور 3 دقائق على بداية الشوط الثاني مكان العياري الذي اكتفى بالفرجة في الشوط الأول ومحاولة استمالة الأنصار بحركات فنية كانت معظمها فاشلة. وتوصل الترجي الى تحقيق الهدف الأول دق55 اثر عمل بدأه مايكل وواصله المساكني بتمريرة رأسية دقيقة أنهاها الدراجي بحركة فنية رائعة لم يجد حارس الشبيبة أمامها حلا. فرحة الدراجي بالهدف صاحبها إنذار مجاني ناله بسبب خلعه لقميصه. إجابة الشبيبة على هدف الترجي كانت بهجوم معاكس دق 57 قاده جابر وكاد فيه الهيشري أن يسجل ضد مرماه لولا تدخل بن شريفية الذي حول الكرة إلى الركنية. ونال مدافع الشبيبة محمد علي اليعقوبي إقصاء مستحقا دق 63 بعد إنذار ثان اثر جذبه لمايكل من القميص وهو في اتجاه المرمى. وضاع على الترجي الهدف الثاني دق 68 اثر كرة رأسية من خليفة الذي لم يستغل خطأ السويسي حارس الشبيبة في الخروج من مرماه. وتضاءلت حظوظ الشبيبة كثيرا بعد الإقصاء خاصة مع احكام لاعبي الترجي السيطرة على اللعب. وأضاع مايكل هدفين محققين دق 82 و84 ففي الأولى صوب كرة قوية مرت جانب القائم وفي الثانية أهدر كرة ممتازة وضعه بها الدراجي وجها لوجه. وهكذا استطاع الترجي بخبرته ودون تقديم أداء كبير أن يصل الى نهاية محافظا على هدف التأهل الى الدور المقبل أمام منافس نجح نسبيا في خطته الدفاعية ولكنه لم يقدم ما يمكنه من المراهنة على ورقة ثمن نهائي الكأس.