تأكيدا لما انفردت «الصريح» بنشره فقد باشرت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بقعفور البحث في قضية عدلية موضوعها الارتشاء بسليانة ضد عمدة يبلغ من السن 35 عاما، وتتمثل حيثيات القضية في تقدم شخص الى مقر الفرقة بدعوى ضد العمدة المذكور جاء فيها أن هذا الأخير تعمد ابتزازه ماديا والحصول منه على مبالغ مالية متفاوتة باعتبار انه يعمل ضمن الحضائر بمنطقة الخوات بسليانة الراجعة بالنظر للعمدة المذكور مستغلا نفوذه ومستعملا أسلوب التهديد والترهيب معه. كما أضاف عامل الحضائر المتضرر انه اتصل بالعمدة المشار اليه طالبا منه التدخل لفائدته لدى المسؤول عن عملة الحضائر لتمكينه من احتساب عدد أيام العمل التي يعتزم من خلالها عامل الحضائر الغياب مقابل مبلغ مالي قدره 20 دينارا كتسبقة للعمدة في انتظار تمكينه من بقية المبلغ المتفق عليه في صورة قيامه بذلك. وبمراجعة النيابة العمومية تم نصب كمين للعمدة المذكور وضبطه متلبسا والحصول على كافة المعطيات والأدلة التي تورطه في القضية وتسلمه مبلغ 20 دينارا موضوع الارتشاء حيث تحولت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بقعفور الى مقرّ اقامة العمدة المذكور وتم حجز المبلغ لدى والدته والتي تم سماعها بمقر الفرقة كشاهدة وعند جلب العمدة واستنطاقه انكر ما نسب اليه وبعد مجابهته بالأدلة القاطعة سواء من خلال التسجيلات الموجودة بينه وبين الشاكي ومراجعة النيابة العمومية في الغرض أذنت بالاحتفاظ بالعمدة ومباشرة قضية عدلية في شأنه موضوعها الارتشاء من موظف عمومي وهو الباعث على ذلك علما أنه خلال اليلة الفاصلة بين 16 و17 ماي تعمد شقيقا العمدة المذكور الاعتداء بالعنف الشديد على الشاكي ثم تحصنا بالفرار وذلك كردة فعل منهما على الشكاية التي تقدم بها عامل الحضائر وبعد مراجعة النيابة العمومية واعلامها بكافة حيثيات الموضوع ونقل العامل المتضرر الى المستشفى الجهوي بسليانة اين احتفظ به تحت العناية المركزة اذنت بمباشرة قضية عدلية ضد شقيقي العمدة بسبب الاعتداء بالعنف واذنت بايقافهما واداراجهما بالتفتيش.