أكد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون قيس السلطاني ل«الصريح أونلاين» أن كل ما رُوج حول قضية عون السجون «أمير ه» البالغ من العمر 22 سنة، هو مجانب للصواب وأفاد محدثنا أن رقيب السجون المتهم باشر مهامه يوم 1 فيفري الجاري بعد تخرجه من فترة تكوين دامت حوالي 6 أشهر من بينهم شهر تكوين في سجن المهدية، كما قام العون المتهم في قضية الإعتداء بتربص في سجن برج الرومي، بعد ذلك تم تعيينه رسميا للعمل في سجن برج العامري، وقد تولى مهمة الحراسة الليلية بسجن برج العامري، وفي ليلة الواقعة تداول على نقاط الحراسة المقررة سلفا وكان مسلحا منذ انطلاقه في العمل، وأشار محدثنا إلى أنه لو كان العون المتهم قد خطط لتنفيذ عملية إرهابية لكان استنجد بالسلاح الذي سلمناه إليه. وكشف في ذات السياق إلى أن العون كان قد تغيّب عن العمل في نوبة الحراسة يوم 5 و6 فيفري ، وقد اتصلت به إدارة السجن وكان هاتفه خارج الخدمة وبعد التمكن من الإتصال به تم إبلاغه أن توقيت العمل قد تغير وعليه القدوم يوم 7 فيفري للعمل صباحا ولكنه قدم متأخرا، وقد تعرض للمساءلة الإدارية من قبل إدارة السجن فأكد أنه تعرض إلى «براكاج»، وأضاف محدثنا أنه ظهرت عليه علامات الإضطراب عند المساءلة فخيّرت إدارة السجن عدم الضغط عليه وتم إعطاءه التعليمات بالمزاولة في المدخل الرئيسي للسجن. وعلى الساعة الخامسة رفض مغادرة الوحدة رغم تأكيد إنتهاء فترة عمله ولكنه أصر على البقاء والعمل، وعندما أصر على البقاء وعدم المغادرة عندها طلب منه مدير السجن التوجه إلى الفضاء المخصص للأعوان للراحة، وعلى الساعة الثامنة ليلا تلقت إدارة السجن مكالمة هاتفية من والدته للسؤال عن سر غياب ابنها، فتم إبلاغها بوجوده داخل الفضاء المخصص للأعوان. كل هذا حصل والعون رافض للعودة إلى منزله إلى حدود التاسعة ليلا ورغم اتصال شقيقه طالبا الإذن بجلب سيارة ولكنه رفض والساعة العاشرة ليلا و24 دقيقة ودون مقدمات استل موسى طولها 5 صم، واعتدى على العريف الأول حيث طعنه على مستوى الرأس والكتف والظهر… وقد تعرض للطعن عندما حاول الفرار وعند محاولة تدخل أحد الأعوان تعرض إلى إصابة على مستوى الوجه وتم التدخل العاجل والسيطرة عليه وإحالته على الإيقاف، وقد اعترف أنه دخل في خلاف حادّ مع أفراد عائلته….كما تعرض شقيقه إلى حادث مرور قاتل هذا وقد نفى الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون قيس السلطاني في ذات السياق أن يكون الحادث عملية إرهابية.