يقول أندريه إيونين، العضو المراسل في أكاديمية تسيلكوفسكي الروسية لعلوم الملاحة الفضائية، يجب على منافسي إيلون ماسك، العمل على تخفيض تكلفة الصواريخ. وكان إيلون ماسك، قد عاتب منافسه في السوق الأمريكية شركة United Launch Alliance، لأن صواريخها ليست متعددة الاستخدام، وهذا يعني أن دافعي الضرائب يدفعون مبالغ زائدة. ويقول إيونين، "أصبح ماسك بالفعل رائدا بلا منازع في سوق الرحلات الفضائية التجارية، وسيبقى حتى في السنوات الخمس المقبلة، إذا لم يدرك منافسوه، كيف تمكن من بلوغ هذا الهدف. والآن يستهدف ماسك السوق الكبرى، التي لا يسمح للغرباء بالدخول إليها بعد ما اتحدت شركتا بوينغ ولوكهيد في اتحاد احتكاري يسمّى United Launch Alliance (ULA)". يضيف الخبير، لقد تمكن ماسك في الواقع من إنتاج صواريخ بكلفة منخفضة، باستخدام محركات بسيطة رخيصة الثمن، حيث أن كلفة المحركات تعادل عمليا نصف تكلفة الصاروخ، إضافة إلى رفض شركة سبيس إكس التي يملكها التعاون مع أي جهة أخرى، والاعتماد على نفسها في إنتاج جميع مكونات الصواريخ. يقول، إن إعادة الاستخدام، الذي يتحدث عنه ماسك دائما، لا علاقة له بتكلقة الصواريخ، بل أمر يفهمه الجميع، أكثر من فهم اقتصاديات إنتاج الصواريخ. وأكد الخبير، على أن أسعار صواريخ شركة سبيس إكس هي أفضل بكثير من أسعار ULA، فمثلا كلفة صاروخ فالكون 9 القابل لإعادة الاستخدام تعادل في السوق التجارية 65 مليون دولار، وللبنتاغون 100 مليون دولار، في حين صاروخ ULA الأقل حمولة يكلف البنتاغون 150-180 مليون دولار ، وصاروخ Delta IV الثقيل يكلف 300 مليون دولار. ويقول، "كل هذا لا يكفي، لأن الاحتكار أقام علاقات وطيدة منذ زمن بعيد وله مصادر إدارية قوية، لا يملكها إيلون ماسك. لذلك بدأ يلجأ إلى حجج أخرى، مثل الاستعانة بدافعي الضرائب، إلى جانب الكونغرس الذي يخصص الميزانيات". ويذكر أن حصة شركة سبيس إكس من عمليات الإطلاق لمصلحة البنتاغون هي 40% ، و60% الباقية هي حصة ULA .