ينفّذ اليوم الثلاثاء الأعوان والإطارات الطبية والشبه طبية العاملون بالمستشفى المحلي معتمدية ماجل بلعباس من ولاية القصرين والدوائر الصحية التابعة لنفس المنطقة إضرابا عاما. ونفى عبد الحميد السعداوي الكاتب العام للنقابة الأساسية للصحة بالقصرين في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أن يكون الإضراب قد شمل المستشفى الجهوي بالقصرين كما تناقلته عدد من وسائل الإعلام. ومن جهته، أكّد علي الرابحي الكاتب العام للنقابة الأساسية للصحة بماجل بلعباس في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّهذا الإضراب العام يأتي احتجاجا على الأوضاع المزرية والمتردية لمستشفى ماجل بلعباس والمستوصفات بالجهة، مبيّنا مشاركة المجتمع المدني في هذا الإضراب. واضاف الرابحي أنّ المحتجين من أعوان وإطارات طبية وشبه طبية قد طالبوا بضرورة تعزيز الإطار الطبي والشبه الطبي عن طريق الانتداباب إضافة إلى توفير أعوان النظافة والحراسة وعملة المطبخ للمستشفى والدوائر الصحية بالجهة. كما أكّد الرابحي ضرورة تطوير الإطار العام للمستشفى من حيث المعدات والتجهيزات الطبية وسيارات الإسعاف. هذا وقد طالب المحتجون بتحسين الأوضاع المهنية لكافة الإطارات الطبية والشبه طبية والأعوان والعملة في ما يتعلق بالأجور والترسيم. ومن جهة أخرى، أكّد الرابحي لا مبالاة سلطة الإشراف بهذا الإضراب الذي سيتواصل إلى يوم غد، مبرزا أنّه تمّ إخلاء المستشفى من كلّ المرضى. وللتعرّف على موقف سلطة الإشراف من هذا الإضراب، اتصلت "الصباح نيوز" بمحمد الميزوني الغضباني المدير الجهوي للصحة بالقصرين الذي أكّد لنا أنّ الإضراب غير قانوني ولم يتمّ الإعلام به بطريقة قانونية. كما بيّن أنّ هذا الإضراب الذي نفّذه الأعوان والإطارات الطبية والشبه طبية بالمستشفى المحلي بماجل بلعباس ودوائره الصحية كان مساندة لعملة الحضائر المضربين عن العمل منذ 10 أيام. وفي هذا الإطار، أبرز الغضباني أنّ وزارة الصحة قامت بانتداب طبيب لمستشفى ماجل بلعباس أمّا بالنسبة للعملة والإطار الشبه الطبي فهذا مرتبط بعدد الانتدابات التي ستحدّدها سلطة الإشراف في الفترة القادمة. وفي ما يتعلّق بتجهيزات المستشفى، أكّد الغضباني أنّ الإدارة الجهوية للصحّة قد مدّت المستشفى المحلي بسيارة و 3 حواسيب. كما أعلن الغضباني أنّ السلط الجهوية أقرّت جلسة خلال هذا الإسبوع لتدارس المشاكل العالقة بالجهة. وفي سياق آخر، أبرز الغضباني وجود طرف نقابي متمثل في شخص يعمل على بثّ الفوضى والفتنة في القصرين لأغراض شخصية وهو المتسبب في مثل هذه الإضرابات. ورغم إصرارنا لمعرفة هذا الشخص إلاّ أنّ الغضباني رفض التصريح باسمه.