هنأ اتحاد للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في بيان له، تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه، الشعب التونسي "على نجاح بلادنا في بلوغ آخر مراحل الانتقال الديمقراطي وبناء المؤسسات الشرعية والدائمة"، مضيفا أن المرحلة القادمة هي مرحلة صعبة ويجب الخروج منها بتظافر جهود كافة مكونات المجتمع التونسي. وفي التالي نص البيان: " بعد استكمال المسار الانتخابي بالإعلان عن النتائج الأولية الرسمية للدور الثاني للانتخابات الرئاسية يتوجه الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات بالتهنئة للشعب التونسي على نجاح بلادنا في بلوغ آخر مراحل الانتقال الديمقراطي وبناء المؤسسات الشرعية والدائمة، كما يقف الاتحاد خشوعا وإجلالا للشهداء الذين قدموا دمائهم الزكية فداءا للوطن ومن أجل أن تبلغ تونس هذه المرتبة التي جعلتها تقدم للعالم تجربة فريدة من نوعها قوامها الوفاق والالتزام بالسلم الأهلية وبالحوار سبيلا لتجاوز الخلافات وتغليب مصلحة البلاد العليا مهما كانت صعوبة الظرف وتعقيداته. كما يتوجه الاتحاد بخالص عبارات الشكر للحكومة على ما بذلته من جهود من أجل إنجاح الانتخابات، مثمنا أداء قوات الأمن والجيش لتأمين كل مراحل العمليات الانتخابية وإجراءها في أحسن الظروف رغم التهديدات الإرهابية، ومهنئا الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على نجاحها في أداء مهمتها على أحسن وجه. وإن الاتحاد إذ يحيي ما أبداه شعبنا من حرص وحماس وتحل بالصبر وبالسلوك الحضاري خلال الاستحقاقات الانتخابية، وآخرها الدور الثاني للانتخابات الرئاسية فإنه يشيد بالدور الذي لعبته مختلف مكونات المجتمع المدني خلال المرحلة الانتقالية ومساهمتها القيمة لتجاوز ما عاشته بلادنا من مصاعب خلال الفترة المنقضية، مثمنا روح التوافق التي أبدتها مختلف القوى السياسية الوطنية والتي مكنت بلادنا من المصادقة على دستور جديد وتكوين الهيئات الدستورية وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أجواء ديمقراطية ونزيهة وشفافة بشهادة هيئات وطنية ودولية مرموقة في مجال مراقبة الانتخابات. وإن الاتحاد يعتبر أن تونس تدخل بعد استكمال المسار الانتخابي مرحلة جديدة، مليئة بالتحديات الجسيمة والرهانات المصيرية وخاصة من حيث تعزيز الاستقرار الأمني والاجتماعي وفي مجال الاستثمار والتشغيل وتحقيق التنمية الجهوية، مما يجعل منها مرحلة مؤثرة على مستقبل تونس، وتتطلب تواصل تظافر جهود كل القوى الحية في البلاد ويتطلب النجاح في كسبها القيام بالعديد من الإصلاحات في العديد من المجالات. وإن الاتحاد إذ يجدد دعوته إلى وجوب بذل كل الجهد من أجل إعادة الاعتبار لقيمة العمل، وتحسين الإنتاجية وإطلاق المبادرات والطاقات يؤكد التزامه بالعمل مع مختلف السلطات لما فيه خير تونس وتقدمها وتحقيق مقومات العيش الكريم لكافة أفراد شعبها وضمان مستقبل أجيالها".