قال الكاتب والفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي انه كان يتوقع ان تكون تونس أرض تحضّر واعتدال في العالم العربي الاسلامي لكنها أظهرت عكس ذلك. وأضاف في حوار مع صحيفة "نيس ماتان" الفرنسية أن "تونس أظهرت وجها قاتما يتميز بمعاداة السامية ونظريات المؤامرة وضعف الحكام وحماقاتهم" وقال ان العديد من الذين يقضون عطلهم بتونس اتصلوا به واعربوا عن صدمته لما حصل له أمّا في ما يتعلق بتصريح الباجي قائد السبسي المرشح للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية والتي قال فيه بأنه لو كان في الحكم لأطرد ليفيي من تونس دون أن يتردّد فور وصوله وأنّ حقوق الإنسان لن تكون رقم 1 أو 3 عند اتخاذ مثل هذه القرارات "الرهيبة"، فقال أنّ تونس بمثل هذه التصريحات وكأنها أطلقت رصاصة على قدمها. وعن أسباب زيارته لتونس، قال ليفي انه قدم لتونس للقاء 15 صديقا ليبيا لتباحث كيفية وضع أسس لحوار وطني في ليبيا. وحول ردّه عن سؤال حول فشل مفاوضاته والتي ادت الى ازمة في ليبيا، أجاب ليفي ان الخطأ يتمثل في عدم بقائهم ومغادرتهم بسرعة كما قال انه سيعمل بكامل ما اوتي من جهد من أجل إصلاح بعض الأمور، داعيا إلى ضرورة أخذ الاجراءات اللازمة مقارنة بما يجب أن يكون سواء تعلق الأمر بليبيا أو سوريا وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية. وعن دعوة عبد الفتاح السيسي لتحالف دولي من أجل مجابهة داعش، اعتبر ليفي ان هذا الأمر حسن لكن يتطلب خلافا لذلك دعوة من المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر التي قال عنها انها تموّل الإرهاب.