أصدرت وزارة الشؤون الدينية منذ قليل بيانا على خلفية تعرّض بعض من الأئمة والوعّاظ إلى مساءلات أمنية دون علمها. وفي ما يلي نص البيان الذي نشرته الوزارة على موقعها الرسمي : "إنّ وزارة الشؤون الدينية، وبعد تدارس أوضاع المساجد، خاصة وقد تعدّدت الملاحظات الواردة في خصوص تعرّض بعض من الأئمة والوعّاظ إلى مساءلات أمنية دون علم وزارة الإشراف، وانخراطا منها في الجهد الوطني لاستكمال المرحلة الانتقالية في كنف الهدوء والسلم والوصول ببلادنا إلى برّ الأمان، فإنّها تصدر البيان الآتي: - تثمّن الدور الوطني الفعّال للأئمة في الحفاظ على السّلم الوطني ومقاومة الفوضى والعنف ونشر ثقافة الاعتدال والوسطيّة وقيم المحبّة والوحدة والأخوّة والتضامن، - تؤكّد أنّ مصالحها المركزية وإداراتها الجهوية هي الجهة القانونية الوحيدة المخوّلة للإشراف على المساجد وتسييرها وضمان حيادها عن كلّ دعاية وتوظيف حزبيّ، وهي المخوّلة وحدها لاتّخاذ الإجراءات التأديبيّة المناسبة، وذلك عند الاقتضاء، - تدعو كافة الجهات الخارجة عن إشرافها إلى التنسيق مع الوزارة ومصالحها الجهوية لمعالجة أيّة إخلالات قد تحصل في المعالم الدينية، وذلك في كنف القانون، - تدعو الوزارة الأئمّة إلى ضرورة الالتزام بالحياد والنأي بالمساجد عن أيّة دعاية انتخابية، شأنهم في ذلك كشأن بقية المؤسّسات التي طالبها الدّستور بالحياد، كما تدعو الأئمة إلى ضرورة إسهام الخطاب الديني في هذه الفترة بالذات في نزع فتيل الاحتقان ونبذ الفرقة والعصبية الجهوية والحزبية وتوجيهه إلى غرس القيم الإسلامية والوطنية المستندة إلى الوحدة والتحابب والتآلف، وإلى عدم الخوض في المواضيع ذات العلاقة بالدعاية الانتخابية."