نفى اليوم الخميس قطعيا المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية المنذر الزنايدي انسحابه من السباق نحو قصر قرطاج، . وعبّر في تصريح لل"الصباح نيوز" عن استغرابه من تكرر تلك "الإشاعات" ، مشيرا إلى وجود أطراف سعت بأساليب غريبة إلى التشويش على حملته الانتخابية والتأثير على العملية الانتخابية عامة، وأضاف ان تلك الممارسات تؤكّد وعيا محدودا بطبيعة المرحلة والاستحقاق الوطني والحد الأدنى من أخلاقيات التنافس السياسي. وأكّد وجود أطراف وراء هذه العملية دون ان يكشف عنها، وأوضح : "هناك ماكينة في الخفاء تتحرك بهدف التأثير على اختيار الناخب وتوجيه وسعت بكل جهدها إلى التشويش على حملته دون أن تنجح في ذلك". ومن جهة أخرى، قال انه لا يوجد ايّ سبر آراء يمكن الوثوق فيه لأن كل طرف يسعى لاستغلال ما يسمونه بسبر الآراء لفائدته، وأبدى تحفظه إزاء مدى مصداقية عمليات سبر الآراء مؤكدا ان المحرار الأساسي بالنسبة إليه هو وعي المواطن الذي لمس لديه تجاوبا كبيرا مع مقاربة الزنايدي في سبيل بناء تونس الجديدة. وأضاف :" هذه أساليب غير قانونية.. ونحن نريد أن ننجح الاستحقاق الانتخابي ونريد أن يكون التنافس على أساس الأفكار والبرامج". وبخصوص التهديدات التي تلقاها ومفادها استهدافه بالقتل، أكّد أنها لم تؤثر على حملته الانتخابية بل على عكس ذلك كانت حافزا لتكثيف لقاءاته المباشرة مع المواطنين التي اعتبرها أفضل ردّ، مبينا ان جولته في الجهات زادت في قناعته بأن ترشحه يحظى بمساندة واسعة. وعن تردد إجرائه للقاءات مع أطراف سياسية على اساس البحث عن اتفاق حتى يذهب صوته لفائدة مرشح آخر، أكّد المنذر الزنايدي أنه لم يجري أي لقاءات في الغرض وأنّ لقاءاته اقتصرت على التحاور مع المواطنين وبعض مكونات المجتمع المدني، قائلا : "سأواصل مشواري ولن يثنيني أي أحد كما أنني اتخذت القرار لأواصل مشواري نحو قصر قرطاج ومصرّ على استكمال المسار.. ولا أحد يربكنا ولم أعقد أي صفقة مع أي طرف كان ولن يقع هذا الأمر" وعن الاستقطاب الثنائي في الرئاسية، قال ان كل من يتحدّث أو يروّج لهذه الفكرة يحاول التقليل من قيمة المحطة الانتخابية، مبينا ان الاستقطاب الثنائي كان من بين عوامل تدهور الأوضاع العامة للبلاد . وأكدا ان من مصلحة تونس أن لا تؤدي الانتخابات الرئاسية إلى وضعية هيمنة تزيد إلى تعميق حالة الانقسام والتجاذبات في وقت تحتاج فيه البلاد أكثر من أي وقت مضى إلى تجذير الوحدة الوطنية وقيم التضامن والوئام بين كل التونسيين بعيدا عن كل مظاهر الإقصاء وفي إطار الثوابت التي اختارها الشعب التونسي منذ عقود والتي تمثل خطوط حمراء. أما في ما يتعلق بحظوظه في السباق الرئاسي أمام وجود منافسيْن هامين يتصدران سبر الآراء، ردّ الزنايدي : "حظوظي وافرة وأنا أسعى لأكون في الدور الثاني وأفوز به خاصة وأنني مترشح مستقل وأريد أن أكون رئيسا فوق الأحزاب وأنا على يقين تام بأن حظوظي جدّ وافرة في هذا السباق الذي يجب أن يتعامل معه الجميع على أنه تنافس من أجل خدمة تونس وتطلعات شعبها والذي يتطلب جملة من الشروط في مقدمتها القدرة على الاشتغال على مدار الساعة لرفع كل التحديات والخبرة الطويلة في التسيير وإدارة الأزمات."