قال المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية، منذر الزنايدي، " على رئيس الجمهورية القادم أن يجمع بين كل التونسيين بعيدا عن الصراعات الحزبية. " وأضاف الزنيادي، في تصريح إعلامي الأحد، على هامش اجتماع شعبي، بفضاء المسرح البلدي بصفاقس، لدى افتتاحه لحملته الانتخابية، أنه "يتقدم لمنصب رئاسة الجمهورية كمواطن تونسي مستقل". وتعهد في صورة فوزه في الانتخابات الرئاسية، بتنظيم مؤتمر وطني لحماية شباب تونس من الانخراط في التنظيمات والأعمال الإرهابية، إضافة إلى إحداث مجلس وطني لقضايا الشباب ينظر في سياسة حماية ووقاية الأجيال الجديدة "من الأفكار الإرهابية الهدامة"، وفق تعبيره. وبين أنه سيعمل على "تحييد بيوت الله عن الصراعات الحزبية والإيديولوجية حتى تكون منارة لإشاعة روح التسامح والوسطية والاعتدال". وأشار الزنايدي، إلى ضرورة دعم التضامن الوطني بين كل التونسيين من أجل سد الثغرات أمام الإرهاب وحماية استقلالية القرار الوطني وتهيئة العوامل المثلى لإنعاش الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. وقدم الزنايدي برنامجه الانتخابي المتكون من 23 نقطة، قائلا إنه "تصور شامل لبناء تونس الجديدة ويتضمن حلولا لأولويات الشعب سيما منها الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة والقدرة المعيشية للمواطن". كما يهتم البرنامج بحسن توظيف علاقات تونس الخارجية حتى تكون خط دفاع ضد الإرهاب وتستعيد دورها كدولة نموذجية وبوابة للاستثمار وقاعدة للتلاقي بين مختلف أقطار العالم. وكان الزنايدي أدى زيارة الى مقبرة الشهداء بطريق تونس حيث تلى فاتحة الكتاب امام ضريح المناضل الهادي شاكر. وتضمن البرنامج الافتتاحي لحملة الزنايدي الانتخابية كذلك زيارة للمدينة العتيقة لمدينة صفاقس والالتقاء بعدد من رجال الأعمال بالجهة. يذكر أن منذر الزنايدي (64 عاما) هو خريج مدرسة المهندسين العليا بباريس. وقد تولى في حكومة بن علي،في الفترة الفاصلة بين سنتي 1994 و2011 ثلاث حقائب وزارية وهي النقل والتجارة والسياحة والصناعات التقليدية، والصحة العمومية. وغادر الزنايدي تونس في مارس 2011 إلى باريس. وعاد إليها بعد حوالي ثلاث سنوات.(وات)