قال ممثل بعثة المنظمة غير الحكومية "أفارقة في أوروبا"، جون جاك أبا امواكون في تصريح ل"الصباح نيوز" أن الانتخابات التشريعية في تونس لم تشبها مخالفات كبيرة يمكنها التأثير على عملية الاقتراع. وقال أمواكون، أن العملية الانتخابية في انتخابات 26 أكتوبر عرفت اقبالا كبيرا من قبل الناخبين بداية من الصباح، مع ملاحظة أن هذا النسق بدأ في التباطئ شيئا فشيئا بعد ظهر أمس. وقال ممثل البعثة، الذي قدم ل»الصباح نيوز» نسخة من التقرير الأولي للمنظمة الأفريقية ألأوروبية حول مراقبة الانتخابات، أن الاقبال طبعه نسبة المشاركة في الانتخابات الذي بلغ 60 في المائة وهي نسبة تعكس على حسب رأيه حرية التعبير التي يتمتع بها الشعب التونسي، وكذلك ارادته في المشاركة في الحياة السياسية وتقرير مصيره. ومن جهة أخرى أشار تقرير المراقبة، أن البعثة أعربت عن شفافية العملية الانتخابية، وحضور كل مقومات هذه العملية من الحبر الانتخابي واوراق الاقتراع، وحضور أمني لحماية مراكز الاقتراع. وقال التقرير أن هذا كه يدل على النضج السياسي للشعب التونسي وخاصة للطبقة السياسية في تونس والتي بينتها في كل مراحل العملية الانتخابية. ورغم هذا «التبجيل» الذي حمله التقرير، إلا أن هذا لم يمنع المنظمة من إدراج بعض السلبيات التي حملتها العملية الانتخابية، حيث قال التقرير أن المنظمة سجلت فتح بعض المكاتب متأخرا، وغياب ممثلي بعض الأحزاب السياسية والقوائم المستقلة في مكاتب الاقتراع، وعدم الامتثال لقواعد الاقتراع من بعض أعضاء المكاتب وكذلك من خلال الناخبين. وأعرب تقرير المنظمة في توصياته الأخيرة على أن تبذل الهيئة جهودا أكبر في تكوين أعضاء مكاتب الاقتراع في المحطات الانتخابية القادمة.