لا تزال مسألة تزوير تزكيات الإنتخابات الرئاسية تكشف لنا في كل يوم الكثير من الحقائق فقد أفادنا في هذا الصدد المدير التنفيذي للقائمات المستقلة بتونس الأستاذ صابر بن عمّار أنه كان أول من اثار مسألة تزوير التزكيات وذلك في اجتماع عام للقائمات المستقلة حيث أشار الى وجود تزوير في التزكيات للإنتخابات الرئاسية مستندا في ذلك على ما أخبره به العديد من المواطنين الذين اكتشفوا أن بياناتهم الشخصية أدرجت ضمن قائمات المزكين لبعض المترشحين للإنتخابات الرئاسية مثل مصطفى كمال النابلي وعبد الرحيم الزواري والمنذر الزنايدي في حين أن لا علم لهم بذلك. مشيرا أن الزنايدي استغل معطيات شخصية لإدارة التجمع المنحل وأنه لما عاد من فرنسا الى تونس استغلها لخاصة نفسه وأدرج أسماء أصحابها كمزكين له في الإنتخابات الرئاسية. وأضاف في ذات السياق أن الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات كانت على علم بوجود تزكيات مزوّرة ولكنها لم تتحرك الا بعد أن تم كشف الأمر في اجتماع عام للقائمات المستقلة مثلما أشار سابقا.