شهيدان وجرحى في صفوف الجيش الوطني كانت حصيلة العملية الإرهابية التي جدت ليلة أمس بساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف بعد أن كانتتونس فد شيعت يوم 18 من شهر رمضان 15 جنديا في عملية ارهابية جبانة بجبل الشعانبي من ولاية القصرين جرح خلالها 23 جنديا. عمليات كانت وزارة الداخلية أعلنت إمكانية وقوعها في النصف الثاني من شهر رمضان وأكّدت إحباطها لمخططات إرهابية تستهدف مؤسسات حساسة خلال 19 يوما من رمضان. في هذا السياق، تحدثت "الصباح نيوز" مع الناطق الرسمي الاسبق لوزارة الدفاع الوطني العميد مختار بن نصر، الذي اعتبر ان تونس تخوض اليوم حربا على الإرهاب بكل المقاييس. وبخصوص العملية الإرهابية التي جدت أمس، قال بن نصر ان الجماعات الإرهابية تصعّد من العمليات في الأيام الأخيرة لرمضان، مضيفا : "ما حدث أمس ردّة فعل للملاحقات الأمنية الأخيرة والتي كللت بالنجاح وأمكنت من إيقاف قرابة 100 شخص يشتبه في تورطهم في الإرهاب إضافة إلة أن العملية تمت في نفس اليوم الذي تم فيه إيقاف الناطق الرسمي باسم أنصار الشريعة سيف الدين الرايس". واعتبر بن نصر ان الهدف من وراء مثل هذه العمليات إرباك وضرب معنويات الأمن والجيش الوطنيين، وتحوّل العمليات الإرهابية من مكان إلى آخر خير دليل على رغبتهم في تفتيت جهود الأمن والجيش خاصة وأن هذه المجموعات متواجدة في القرى والمدن المحاذية لجبال جندوبةوالكافوالقصرين وكذلك داخل البلاد وخير دليل على ذلك مجموعة الإيقافات التي قامت بها الوحدات الأمنية في الفترة الأخيرة ومنها إيقاف 5 عناصر بالمهدية يوم أمس السبت. ودعا بن نصر إلى ضرورة ان يسيطر الجيش الوطني على جبال الكافوالقصرينوجندوبة وان يتم داخل تراب الجمهورية تطبيق القرارات المنبثقة عن خلية الأزمة التي أحدثتها حكومة مهدي جمعة والداعية إلى غلق المساجد التي هي خارج السيطرة وبعض المؤسسات الإعلامية الإذاعية والتلفزية التي تدعو لخطاب تحريضي. أمّا عن إمكانية وقوع عمليات إرهابية أيام عيد الفطر، فقال بن نصر ان من ضمن مخططات المجموعات الإرهابية نية القيام بعمليات ارهابية في هذه الفترة لإثبات وجودها. ومن جهة أخرى، قال بن نصر ان هذه المجموعات ضربت في الصميم و تم تفكيك عدة خلايا نائمة.