أكد أغلبية المتدخلين من المحامين في جلستهم الإستثنائية اليوم على عدم الإعتذار للقضاة وطالب بعضهم في مقترحاتهم بضرورة تكوين خلية من المحامين لرصد تجاوزات واخلالات القضاة ترفع بعد ذلك الى مجلس الفرع الجهوي للمحامين ثم الى الهيئة الوقتية للقضاء العدلي وايضا الى المجلس التأسيسي. كما طالب البعض الآخر من المحامين بضرورة طرد القضاة الفاسدين والذين أجرموا حسب رايهم في حق الشعب التونسي. ونعت المحامي الهادي العبيدي خلال مداخلته بعض القضاة بالأقزام الفاسدين وبأنهم كانوا يرسّمون عقارات الطرابلسية وهم انفسهم من كان يستعملهم بن علي لضرب خصومه حسب ذكره. مشدّدا على التعامل فقط مع الهيئة الوقتية للقضاء العدلي دون سواها كما اقترح عدم مثول اي محام تمت احالته على القضاء أمام اي قاض كما اقترح أيضا على الهيئة الوطنية للمحامين بأن تطالب بإبعاد قاضي التحقيق الخامس لأنه حسب رأيه ليس كفؤا ولأنه يمثل خطرا على حقوق المتقاضين. ولاحظ الأستاذ عبد الرؤوف العيادي أنه من الضروري مراقبة القضاة باعتبار أن لديهم عقلية بوليسية. مضيفا أن القضاة كانوا موظفين لدى بن علي ولدى وزارة العدل.ونعت رئيسة نقابة القضاة روضة العبيدي بروضة "سواقر" وأكد محامون آخرون خلال مداخلتهم على ضرورة المطالبة بتطهير القضاء لأن في عدم تطهيره لا بد من قراءة الفاتحة على الثورة كما طالبوا بتكوين لجنة تفكير لوضع الخطوط الدقيقة والعريضة في القانون الأساسي للقضاة ودعا محام آخر الى عقد مؤتمر وطني تتم فيه دعوة المجلس التأسيسي والمجتمع المدني لاستئصال منظومة الفساد ملاحظا أن القضاة هيكليا وتشريعيا فاسدون. الأستاذ عبد الناصر العيوني أن المعركة معركة ضد الفساد مضيفا أنه عندما تفرض على المحامين المعارك فإنهم فرسان معارك ولا يقبلون ممارسة الظلم ضد الآخرين فكيف سيقبلونه ضدهم. وتساءل كيف للقضاة ان يضربوا في الوقت الذي هم يمثلون سلطة تحمي الحريات . وفي مداخلة لإحدى المحاميات من مدينة سوسة وجهت كلامها الى القضاة قائلة بأن لسانهم السليط المحامون هم من فكّوا قيوده. وطالب محام آخر من الهيئة الوطنية للمحامين بالتفاوض مع الهيئة الوقتية للقضاء العدلي وطلب بضرورة رفض ترسيم القضاة بجدول المحاماة. قاض بمحكمة باجة استنجد باصحاب سوابق وكشف الأستاذ كريم الحسناوي أنه تمت احالته على التحقيق في خمس قضايا وكلها تهم تتعلق بإحداث الهرج والتشويش داخل قاعة الجلسة . مؤكدا أن أحد القضاة بمحكمة باجة وخلال احتجاج المحامين على احداث محكمة استئناف باجة استنجد بأصحاب سوابق قدموا الى مقر المحكمة مسلحين بهراوات . وطالب الفروع الجهوية تكليف اعضائها بأن كل قاض لا يحضر بصفة مستمرة والقيام بواجبه لا بد من رصده والتشكي به. واقترح تقديم شكوى للهيئة الوقتية للقضاء العدلي للفت انتباهها حول ان ما قام به القضاة من إضرابات مهزلة مست من المرفق العمومي ورهنت حقوق المتقاضين ولتذكيرها ايضا بالمعايير الدولية. اقتراح اعتصام مفتوح بقصر العدالة وقال الأستاذ هيكل المكي أنه يقترح خوض معركة اعلامية مدروسة واعتصام مفتوح بقصر العدالة يكون فيه 2000أو 3000 محام متطوعون للإعتصام لحسب هذه المعركة نهائيا وتكوين مرصد يوثق فساد القضاء ويتابع ملفات القضاة الفاسدين ويقوم بالإجراءات المسهلة لهؤلاء. و لايزال المحامون يقدمون مقترحاتهم في جلستهم الإستثنائية اليوم في انتظار ما سيقررونه من قرارت عقب انتهاء جلستهم.