جددت الجامعة العامة للديوان الوطني للارسال الاذاعي والتلفزي باتحاد عمال تونس تمسكها بتنفيذ الاضراب العام المقرر أيام 21 و22 و 23 فيفرى الجاري احتجاجا على تفشى ظاهرة فوضى البث الاذاعي غير المرخص. وسيتم بموجب هذا الاضراب فى صورة اقراره قطع المراسلات الاخبارية مع الداخل والخارج والاخبار الوطنية والامتناع عن اسداء الخدمات من خلال عدم تغطية الاحداث الرياضية والانشطة الثقافية في كامل البلاد كما سيتم الامتناع ايضا عن البث والارسال الاذاعي والتلفزي الارضي والفضائي. وطالب الامين العام المساعد المكلف بالشركات والدواوين باتحاد عمال تونس صابر المناعي خلال الندوة الصحفية المنعقدة صباح اليوم الاربعاء بمقر الاتحاد تحت شعار التصدي لفوضى البث بتنظيم قطاع البث والارسال الاذاعي والتلفزي بتشريك اتحاد عمال تونس فى كراس الشروط المزمع اعداده من طرف الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري الهايكا . و دعا أيضا الى مراجعة المرسوم عدد 116 المنظم للقطاع السمعي والبصري باعتبار أن هذا المرسوم منح الهايكا اسناد رخص الاذاعات والقنوات التلفزية من حيث الترخيص في محتوى البث والبث في حد ذاته. كما اقترح اقرار منحة خطر لاعوان الديوان الوطني للارسال الاذاعي والتلفزي على غرار ما تم اقراره لسلكي الامن والدفاع و ترسيم الاعوان المتعاقدين بالديوان الى جانب مراجعة المسار المهني وتنقية القطاع من الدخلاء. وأفاد انه بالرغم من التمسك بالاضراب غير أن اقرار جلسة العمل المبرمجة ليوم غد الخميس 20 فيفرى الجاري باشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيات المعلومات والاتصال قد تحمل تطورات جديدة معربا عن الامل في الوصول الى حلول ناجعة. واعتبر أن قطع البث هو اخر حل تفكر فيه الجامعة العامة للديوان الوطني للارسال الاذاعي والتلفزي. واشار الناطق الرسمي باسم الجامعة وليد بن على في هذا الصدد الى أن قطع البث لن يوثر على الاتصال الخاص بأجهزة الدفاع والامن التونسيين لان لدى هذه الاسلاك موجة محددة تشتغل عليها في البث والارسال. ومن جهته استنكر كاتب عام مساعد الجامعة عماد السليمي لجوء أصحاب ما اسماه الاذاعات الفوضوية الى تهريب مراسلات البث الى البلاد خلسة ودون مصادقة الجهات المعنية وتركيز هوائيات في أماكن حضرية ذات كثافة سكانية متجاهلين بذلك صحة المواطنين وسلامتهم. واشار الى أن عدد الاذاعات الخاصة التي تبث بطريقة فوضوية بلغ 14 اذاعة اضافة الى 3 اذاعات لا تحترم شروط البث.