عندما تحط طائرة الجنرال كارتر هام في أرض افريقية فاعلم انها اما ان تكون بؤرة ارهابية او مؤهلة لان تصبح بؤرة ارهابية وقد حل امس القائد الأعلى للقوات الامريكية بافريقيا (أفريكوم) الجنرال كارتر هام بتونس في مهمة خاصة والتقى الجنرال رشيد عمار في مقر السفارة الامريكيةبتونس حيث صرح اثر ذلك في لقاء صحفي ان "التنظيمات الإرهابية لاسيما تنظيم القاعدة التي تهدد الأمن والاستقرار بإفريقيا في ضوء الأحداث الجارية بمالي وغينيا بيساو بعد تسرب كميات كبيرة من الأسلحة من ليبيا". وقال الجنرال "كارتر هام" في هذا الإطار، أنّ "عمليات التهريب قد تفاقمت مع اندلاع الثورة الليبية مؤكدا أن حل هذه المعضلة التي تشكل “بالفعل خطرا حقيقيا” لا يمكن أن يكون إلاّ بتضافر الجهود الإقليمية والدولية". هذا التصريح يطرح اكثر من تساؤل حول الدور الامريكي المحتمل في المرحلة القادمة خصوصا ان هذه الزيارة توافقت مع زيارة رئيس أركان الجيش الوطني الليبي اللواء يوسف المنقوش الى تونس الذي التقاه وزير الدفاع اليوم رفقة الجنرال عمار واكد عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني خلال اللقاء حسب بلاغ الوزارة على ضرورة تكثيف المراقبة على الحدود التونسية الليبية لمنع كلّ الأنشطة الغير مشروعة وإحكام التنسيق بين البلدين. كما تطرّق الزبيدي إلى هشاشة الوضع الأمني على الحدود بين البلدين التي تستدعي البحث عن حلول وآليات كفيلة للتصدّي للجريمة العابرة للحدود ولظاهرة انتشار الأسلحة وتهريبها بما يضمن أمن البلدين الشقيقين...في حين تحدث المنقوش عن خبرة الجيش التونسي ورغبة ليبيا الاستفادة من تلك الخبرة ولقاء كارتر عمار والذي يبدو انه جمع كذلك المنقوش يأهل لمرحلة قادمة من التحرك المشترك لحماية الحدود من المد الارهابي لتنظيم القاعدة وفق رؤية امريكية لمعالجة الموضوع خصوصا ان هذا الاخير اكد على حل هذه المعضلة التي تشكل “بالفعل خطرا حقيقيا” على حد تعبيره لا يمكن أن يكون إلاّ بتضافر الجهود الإقليمية والدولية بما يعني ان العصا الامريكية ستكون حاضرة على الحدود التونسية الليبية والحدود الليبية النيجيرية التي منها تتسرب الى مالي لوضع حد لتسريب الاسلحة الليبية الى الدول المجاورة