طالب حزب العمّال الشيوعي "الحكومة التونسية باتخاذ موقف صارم من الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزّة بما يستجيب لأهداف الثورة ويقطع نهائيا مع كل أشكال التطبيع ويعبر صراحة عن دعم المقاومة في فلسطين". ودعا في بيان له "كافة التونسيات والتونسيين إلى التعبير عن غضبهم وعن مساندتهم لإخوتهم وأخواتهم في غزة الشهيدة"، مؤكّدا أنّ "هذه الجريمة الجديدة تمثل مقدمة لجرائم أخرى تهدف إلى القضاء على المقاومة في غزة لتعبيد الطريق نحو فرض المخططات الاستسلامية الأمريكية الصهيونية، وهي تؤكد أن لا تفاهم مع الصهاينة النازيين إلا بالمقاومة". وقال الحزب "إن حزب العمال الشيوعي التونسي إذ يدين هذه الجرائم الجديدة فهو يؤكد أنها ما كانت لِتُرْتَكَبَ لولا الدعم الذي يلقاه الصهاينة من الامبرياليين الأمريكيين، ولولا تواطؤ الأنظمة العربية الرجعية واليمين الفلسطيني المستسلم"، داعيا " كافة القوى المعادية للامبريالية والصهيونية في الوطن العربي وفي العالم إلى التحرّك وتفعيل التضامن مع الشعب الفلسطيني لوقف أعمال الإبادة التي يتعرّض لها" كما طالب "القوى الوطنية الفلسطينية فورا بوعي أن لا بديل لوحدتها الوطنية في مواجهة الاحتلال وأن الاختلافات والصراعات الفئوية لا يستفيد منها غير العدو المشترك". من جانبها عبّرت حركة التجديد ب "شدّة الاعتداء الإسرائيلي الهمجي المتواصل على قطاع غزة مما أدى إلى مجازر مروعة ذهب ضحيتها مواطنون أبرياء بين قتلى وجرحى ومن ضمنهم عدد كبير من النساء والأطفال". ودعت في بيان لها اليوم "الحكومة التونسية إلى بذل كافة الجهود الديبلوماسية من أجل حشد الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية لصد العدوان " الإسرائيلي الهمجي المتواصل على قطاع غزة". وتوجّهت بنداء "إلى كافة الأحزاب والقوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني إلى اتخاذ كافة المبادرات المناسبة لتجسيد التضامن الفعال مع الشعب الفلسطيني ومطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل العاجل لوقف العدوان وإلزام إسرائيل باحترام الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني والانصياع لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". وقال البيان "بات واضحا أن حكومة اليمين المتطرف الصهيوني استغلت التردي الشديد للوضع العربي- الذي يشهد حالة من الانكفاء على النفس نتيجة الثورات التي اندلعت في عدد من البلدان العربية- وتكثف التدخلات الأجنبية الرامية لعرقلتها وحرف مسارها فأقدمت على هذا التصعيد الخطير في محاولة للاستفراد بالشعب الفلسطيني والتسريع في انجاز خطة ممنهجة لتهويد القدس وتقويض المجسد الأقصى وزرع المستوطنات في عمق ما تبقى من الأراضي الفلسطينية والسعي إلى إفشال مشروع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة".