تم يوم أمس الخميس في مطار تونسقرطاج ضبط 54 حاجا تونسيا أغلبيتهم من جهة قربة يحملون جوازات سفر غامبية مدلّسة مضمن بها تأشيرات سفر من سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة الغامبية. وقالوا انهم حصلوا على هذه الجوازات من تونسيين مقابل مبالغ مالية هامة قدرت بثمانية ألف و500دينار لكل شخص تشمل كلفة الحج والهوية المدلسة دون توفير الإقامة والتنقلات في السعودية، وفق ما أفادت به مصادر أمنية مطلعة "الصباح نيوز". وقد تمّ أمس إلقاء القبض على 3 تونسيين أصيلي مدينة قربة وتازركة من ولاية نابل متورطين في عملية التدليس وقاموا بإعداد التأشيرات في غامبيا، وحسب مصدرنا فإنّه تم العثور لدى هؤلاء على ملصقات تأشيرات سفر أخرى من بينها تأشيرات تم إعدادها في سفارة السعودية بدولة مغاربية. أمّا عن الحجيج الذين ضبطت لديهم جوازات سفر مدلسة، فقال محدّثنا أنهم رفضوا مغادرة منطقة الذهاب في مطار الحجيج في الجانب المخصص لمراقبة الجوازات كما رفضوا أن يتسلموا الاستدعاءات التي قدمت لهم للحضور لدى فرقة مختصة في القرجاني كما طالبوا بتسوية وضعياتهم متمسكين بضرورة أن يتوجهوا للبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج. وتعمد بعضهم ليلة أمس إلى قطع مسلك المرور امام المسافرين. مع الإشارة أنّ النيابة العمومية أذنت بإطلاق سراح الحجيج باعتبار أنه تمّ التحيّل عليهم. وأضاف محدّثنا أنّ أهالي هؤلاء الحجاج احتجوا ليلة أمس بالمطار مطالبين بأن يسمح لذويهم بمغادرة تونس والتوجه نحو البقاع المقدسة، قائلين انهم "وجدوا خيرا في غامبيا التي منحتهم جوازات سفر وهوية لم يجدوه في تونس". وأشار محدّثنا إلى أنّ أغلبية هؤلاء الحجيج تتراوح أعمارهم بين 40 و80 سنة.