أشار المدير العام للتجديد والتطوير التكنولوجي بوزارة الصناعة والطاقة والمناجم، قيس الماجري، إلى أنه ينبغي إعادة تنظيم التمويلات العمومية من أجل ضمان تغطية كافة مراحل المشروع الممول وبالتالي تفادي كل مخاطر الفشل. ودعا ، خلال ندوة نظمتها وزارة الصناعة والطاقة والمناجم، الخميس، عبر تقنيات التواصل عن بعد، تحت عنوان " تمويل التجديد، رافعة للانتعاش الاقتصادي" بالتعاون مع مشروع " إينوفي - إي4 نجديد"،إلى التقليص من الإجراءات بما في ذلك إجراءات الصرف والنفقات المرتبطة بالتمويل العمومي وأضاف قائلا " إن هذه الإجراءات لا تتلاءم مع وتيرة وحاجيات المؤسسات الناشئة والمؤسسات المبتكرة. وأوصى المسؤول ، في هذا الاطار، بإنشاء شباك موحد للتمويل يعمل على مركزية الإجراءات والمعلومات من أجل أن تكون الخدمات المقدمة أكثر وضوحا . وأكد الماجري، أيضا، ضرورة تعزيز الابتكار والتجديد في السوق بما من شأنه أن يوفر رؤية تحدد الأولويات حتى تعطي ضمانا أكبر لنجاح المشاريع. من جهتها، شددت مديرة الاستثمار في مؤسسة " سمارت كابتال"، الشركة المسؤولة عن تنفيذ المبادرة الوطنية " ستارت أب تينيزيا"، مرين زين، على "أن المؤسسات الكبرى ، على غرار البنوك وشركات التأمين، سيتعين عليها تغيير ثقافتها وطريقة عملها". وقالت" إن المؤسسات الكبرى لديها مصلحة في العمل مع المؤسسات الناشئة لتحسين ميزانياتها والحصول على حلول مرنة أكثر ملاءمة لاحتياجاتها". من جانبها، أشارت المديرة العامة لصندوق الودائع والأمانات، بثينة بن يغلان، إلى ضرورة توفير مجموعة كاملة من مصادر التمويل عبر آليات مرنة لمرافقة المؤسسات الناشئة في جميع مراحل نمو مشاريعها . وأبرزت بن يغلان، أولوية إحداث منظومة ملائمة لتنمية المؤسسات الناشئة من خلال هيكلة الاستثمار في القطاع الخاص و تقارب الصناعيين و" العالم الأكاديمي" ( جامعات، مخابر بحثية ). واقترحت، في سياق متصل، إنشاء " مختبر ابتكار " لإطلاق الإمكانات الكاملة للدولة والقطاع العام، "التي تواجه مشاكل كبيرة يمكن حلها بفضل االمؤسسات الناشئة التي تقدم حلولا، من خلال التجديد والتكنولوجيا. شيراز وأشار قيس الماجري، إلى أن صادرات تونس، ذات المحتويات التكنولوجية العالية، بلغت 9ر6 بالمائة في سنة 2019. مقابل 30 بالمائة في الصين، و19 بالمائة في الولاياتالمتحدةالأمريكية و2ر11 بالمائة في الكوت دي فوار و4ر5 بالمائة في جنوب إفريقيا و9ر4 بالمائة في المغرب و3ر2 بالمائة في مصر.
