يعود شغف التنافس بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سيطر على كرة القدم خلال العقد الماضي, حين يتواجه الثنائي اللامع غدا الثلاثاء, في المقابلة التي يستضيف فيها برشلونة الإسباني ضيفه جوفنتوس الإيطالي في صراع الصدارة ضمن رابطة أبطال أوروبا. ويعد هذان العملاقان أفضل لاعبين في جيلهما دون منازع مع فوزهما سويا ب11 كرة ذهبية بين عامي 2008 و 2017, عدا عن كونهما صاحبي المركزين الأولين في لائحة هدافي المسابقة القارية عبر التاريخ. وسيكون هذا اللقاء الأول بينهما منذ انتقال رونالدو من ريال مدريد الإسباني إلى جوفنتوس عام 2018, ويطمح رونالدو لإعادة اللقب القاري لخزائن الفريق الايطالي بعد غياب طال لربع قرن من الزمن وللفوز به للمرة السادسة على الصعيد الشخصي, في حين يسعى ميسي للقبه الخامس, علما أن الفريق البرشلوني لم يحرزه منذ عام 2015. وبعد وصول المهاجم البرتغالي من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى ريال مدريد الإسباني في 2009, أصبح ال"كلاسيكو" مرادفا لمنافسته مع ميسي قائد برشلونة, ومنذ رحيل رونالدو عن إسبانيا, فقدت المباراة بعضا من بريقها, ما جعل عالم كرة القدم تواقا إلى مواجهة الثنائي مجددا. تلك الآمال أُحبطت خلال اللقاء الأول بين الفريقين في دور المجموعات, عندما غاب رونالدو عن المباراة التي فاز فيها برشلونة بنتيجة 2-0 في تورينو, لثبوت إصابته بفيروس كورونا المستجد, فخطف ميسي الأضواء وحيدا وسجل هدفا من ركلة جزاء. ورغم أن الفريقين تأهلا رسميا إلى دور ال16 عن المجموعة السابعة, فإن جوفنتوس يبحث عن الصدارة في حال فاز على ملعب كامب نو بثلاثة أهداف أو أكثر, أو بأي فوز بفارق هدفين عدا 2-0.