تعرّض أمس ابن رئيس حزب الانفتاح والوفاء البحري الجلاصي إلى محاولة اختطاف بجهة العوينة وقد أكّد البحري الجلاصي لل"الصباح نيوز" أنّ شخصين على متن سيارة من نوع "فولكسفاغن بولو" سوداء اللون لوحتها منجمية تحمل رقم "..7 تونس 122" قدما نفسيهما على انهما رجلي امن وكانا يحملان جهاز لاسلكي استوقفا ابنه الذي كان بدوره على متن سيارة من نوع "فولكسفاغن باسات" رفقة صديقه وحولا وجهته قبل ان يطلقا سراحه. وتتمثل صورة الحادثة حسب رواية محدثنا في انه تلقى في حدود الساعة السابعة ونصف مساء اتصالا من ابنه محمد الجلاصي الذي يبلغ من العمر 23 سنة يعلمه فيه وهو يصرخ ان رجلي امن يحاولان خطفه بحي الواحات بالعوينة وأكّد الجلاصي انه كان يستمع لرجل يصرخ في وجه ابنه ويطلب منه قطع الاتصال مما أثار الرعب فيه فاتصل فورا بمركز شرطة العوينة ليستفسر عن الأمر وليعلمهم ان رجلي امن بزي مدني في دورية امنية يحاولان خطف ابنه فصدم أعوان الأمن واكّدوا له انّ المركز لم يرسل اي دورية امنية في ذلك الوقت في جهة حي الواحات بالعوينة وطلبا منه أن ياتي فورا إلى مركز شرطة العوينة وبعد ان وصل الجلاصي الى المركز اطلع اعوان الامن على ما حصل مع ابنه قبل ان يتلقى اتصالا منه يعلمه انه استطاع الفرار منهما رفقة صديقه وتابع محدثنا نقلا عن ابنه محمد ان هذا الاخير كان في طريقه بمعية صديقه الى المقهى فاستوقفتهما سيارة ادعى من على متنها انهما رجلي امن وطلبا منهما الاستظهار ببطاقتي تعريفيهما وبعد الاطلاع عليهما سال احدهما محمد ان كان والده البحري الجلاصي فأجابه بنعم فطلب من صديقه النزول من السيارة والصعود في سيارة"البولو" وبعد ان نفذ الشاب ما امره به الرجل صعد هذا الاخير الى جانب ابن البحري الجلاصي وطلب منه التوجه نحو مركز شرطة العوينة وقبل الوصول إلى المركز طلب منه ان ينعطف نحو مكان خال من السكان وهو ما اثار الشك لدى محمد فأوقف السيارة ورفض التقدم الا نحو مركز شرطة العوينة قائلا بان والده اعلم الشرطة ووزارة الداخلية وان اعوان الامن في طريقهم اليه هو ما اثار استياء وخوف "الخاطف" الذي اعتدى عليه وافتك منه هاتفه الجوال ثم فر على متن "البولو " بعد ان انزل صديقه ودفعه أرضا وبعد التحريات التي قام بها مركز شرطة العوينة اثر إدلاء ابن البحري الجلاصي وصديقه باقوالهما اتضح انّ السيارة تابعة لشركة خاصة ببن عروس واكّد البحري الجلاصي ان اعوان الامن بالمركز اعلموه بان مواطنا تعرض ايضا لعملية ابتزاز من قبل شخصين انتحلا شخصية رجلي امن وقد تم القاء القبض عليهما واوضح محدثنا انه ينزه رجال الامن من مثل هذه التصرفات وان من يقف وراء هذه الحادثة احزاب سياسية اغتالت شكري بلعيد وتريد اليوم القضاء عليه لانه حجرة عثرة امام مخططاتهم مشيرا الى انه مع عدم اهتمام الراي العام التونسي بمسلسل الشعانبي المكسيكي حاولوا اختلاق رواية جديدة وهي خطف ابن البحري الجلاصي لالهاء الراي العام واضاف انه طالب مرارا وتكرار بتوفير الحماية الشخصية له الا ان احدا لم يعره اهتماما وتوجه بنداء لوزير الداخلية قائلا "اما ان توفر لي حماية شخصية او ترخص لي ولابني بمسك سلاح ندافع به عن انفسنا"