نظرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقابس اليوم الاربعاء في ما يسمى بقضية الزواولة التي اتهم فيها الشابان شاهين بالريش وأسامة بوعجيلة وقضت برفع الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم يوم 10 افريل القادم. ونفى المحامون في مرافعاتهم خلال الجلسة التهم الموجهة لهذين الشابين لوجود اخلالات من حيث الشكل وانتفاء الاصل حسب تقديرهم معتبرين ان هذه المحاكمة تعد سياسية بامتياز وهي محاكمة للفن وحرية التعبير ولا تتماشى مع الواقع الجديد للمجتمع التونسي وطالبوا بالحكم بعدم السماع الدعوى. وتعود اطوار هذه القضية الى يوم 3 نوفمبر الفارط عندما قام هذين الشابين برسم شعارات على احد جدران المعاهد الثانوية بمدينة قابس انتقدا فيها السياسة الاجتماعية في تونس ما بعد الثورة. وتم اتهامهما بمخالفة قانون الطوارئ والكتابة على عقار على ملك الدولة دون رخصة ونشر اخبار زائفة من شانها ان تخل بالنظام العام. في المقابل افاد الشابان بانهما أرادا فقط ممارسة هوايتهما المتمثلة في فن الغرافيتي الرسم على الجدران في اطار ما يسمى ب الفن الاجتماعي الذي يعبر عن هموم الناس نافيين ان تكون لديهما نية مخالفة القانون حسب تعبيرهما.