نفّذ، اليوم الخميس، مرضى القصور الكلوي المنضوون تحت جمعية "أمل لمرضى الكلى" في مدنين وقفة احتجاجية سلمية أمام مقرّ الصندوق الوطني للتأمين على المرض في مدنين، وذلك تحت شعار " سيب الدواء" ، كما طالب المحتجون بتقريب الخدمات الصحية لمنخرطي الصندوق وخاصة مرضى القصور الكلوي المزمن من خلال احداث مصحة لتوزيع الأدوية في مدنين . واعتبر رئيس الجمعية، عماد البرناط، في تصريح لمراسلة (وات) في الجهة، أن هذا التحرك جاء بسبب تكبّد المرضى أتعاب التنقل الى ولاية صفاقس للتزوّد بحاجياتهم من الدّواء لفترة لا تزيد عن شهرين بعد ان كانوا يقتنون دواءهم لفترة ستة أشهر وهو ما أرهقهم بدنيا وماديا لذلك تبنت الجمعية هذا التحرك للمطالبة بتوفير مستحقات مرضى القصور الكلوي من دواء وإحداث نقطة توزيع للادوية في الجهة أو مصحة تجنب هؤلاء المرضى عناء التنقل الى صفاقس. وطالب المحتجون من المصابين بمرض القصور الكلوي، في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات)، بضرورة إعطاء صلاحيات أكبر لفرع الصندوق الوطني للتأمين على المرض ووضع نقطة داخله على الأقل تزوّدهم بمستحقاتهم من الأدوية قائلين انهم تعبوا من تواصل تنقلهم نحو صفاقس للتزود بأدويتهم التي تفرض عليهم في عدة مناسبات التحوّل هناك مرّات كثيرة وخاصة أمام نقص الأدوية وفق ما ذكرته أسماء ثابت واحدة من المرضى من مؤسسي الجمعية . وقالت أسماء إن المريض تعب وراء البحث عن دواء ضروري لحياته ، معتبرة انه من الظلم ان لا يتساوى جميع المرضى في نفس الحظوظ وانه من الواجب على الحكومة تقريب هذه الخدمة للمرضى عبر فرع لصيدلية او مصحة او نقطة صلب "الكنام" في اطار حق المريض في العلاج والدواء بعد ان يئس من حقه في الشغل، حسب قولها. وذكر البرناط أن الجمعية وجّهت عدة مراسلات للإدارة المركزية للكنام من اجل تمكين ممثل عنها من التكفل بجلب الدواء للمرضى من صفاقس وتوزيعه عليهم من اجل التخفيف عنهم ومراعاة اوضاعهم الصحية الا ان هذا المطلب لم يجد أيّ ردّ . يذكر أن جمعية أمل لمرضى الكلى تأسست سنة 2011 وتسعى الى رعاية مرضى الفشل الكلوي ومساعدتهم نفسيا ومعنويا وماديا عبر فريق من المختصين من أطباء وممرّضين وتقوم بقوافل طبية كشفت لها عن تطوّر هذا المرض حيث يبلغ عدد المصابين به 500 حالة، وفق رئيس الجمعية. (وات)