بلغت نسبة المشاركة العامة في الانتخابات البلدية التي جرت يوم الاحد 6 ماي الجاري، 35.6 بالمائة وفق ما أعلنته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مساء الاربعاء خلال ندوة صحفية بقصر المؤتمرات بالعاصمة. وتصدرت بلدية المصدور بمنزل حرب من ولاية المنستير نسبة الإقبال على المستوى الوطني ب 69.38 بالمائة تليها بلدية غنادة من نفس الولاية ب 68.27 بالمائة ثم دار علوش من ولاية نابل ب 65.42 بالمائة، وفي المقابل، سجلت بلدية التضامن بالدائرة الانتخابية أريانة أضعف نسبة إقبال في الانتخابات البلدية على المستوى الوطني ب 18.46 بالمائة ثم بلدية غزالة من ولاية بنزرت بنسبة 18.55 بالمائة. وبلغ العدد الجملي القائمات المترشحة للانتخابات البلدية، 2074 قائمة، تحصلت 1939 منها على مقاعد في الدوائر البلدية التي ترشحت بها، وبلغت نسبة القائمات المتحصلة على مقاعد 93.49 بالمائة، في ما لم تتحصل 135 قائمة على أي مقعد أي بنسبة 6.51 بالمائة. وبلغت نسبة المقاعد التي تحصلت عليها القائمات المستقلة في الانتخابات البلدية 32.9 بالمائة، وتصدرت حركة النهضة قائمة الأحزاب بحصولها على أكبر عدد من الأصوات ب516379 صوتا أي بنسبة 28.64 بالمائة، فيما نالت حركة نداء تونس 375896 صوتا بنسبة 20.85 بالمائة، واحتل التيار الديمقراطي المرتبة الثالثة ب 75619 صوتا (4.19 في المائة)، ثم الجبهة الشعبية ب71150 صوتا(3.95 في المائة). وقبيل الشروع في التصريح بالنتائج الأولية للانتخابات البلدية، ذكر رئيس الهيئة، محمد التليلي المنصري في كلمة بالمناسبة، بأهمية إنجاح الاستحقاق الانتخابي البلدي 2018 الذي طال انتظاره بما يشكل لبنة جديدة تنضاف إلى لبنات المسار الديمقراطي وحلقة من حلقات تعزيز الديمقراطية التونسية الناشئة. ولفت إلى المجهودات التي بذلتها كل الأطراف المتدخلة لإنجاح هذا المسار وتنزيل الباب السابع من الدستور حيز التنفيذ وتكريس الحكم المحلي ومبدأ التشاركية استعدادا للمواعيد الانتخابية القادمة. وتطرق في هذا الشأن إلى صعوبة الاستحقاق الانتخابي وتعقد إجراءاته لوجستيا وبشريا وتقنيا وقانونيا مقارنة بالانتخابات عامة، ملاحظا النجاح في تجسيم مستويات جديدة تدعم مشاركة المرأة والشباب وذوي الإعاقة في الحياة السياسية والشأن العام.(وات)