يعيش شهاب يحيى أحد الرياضيين المنضوين تحت لواء الجامعة التونسية لكمال الأجسام هذه الأيام ظروفا صحية صعبة للغاية وذلك نتيجة عجزه وعجز عائلته عن التكفل بمصاريف تغذيته الخاصة التي فرضتها عليها معاناته من مرض مزمن نادر يتطلب نوعية معينة من الأغذية الخاصة،حيث يتسبب تناوله للأغذية العادية في مضاعفات خطيرة تهدّد حياته بصفة مباشرة. يحيى ورغم وضعيته الصحية الصعبة نجح بفضل إرادة قوية وبتشجيع كبير من والدته في تحدي هذا المرض ووفق في الدخول إلى رياضة صعبة مثل رياضة كمال الأجسام ونجح في تحقيق مراتب مشرفة في البطولة الوطنية حيث حل في المركز الرابع في بطولة السنة الماضية مع تطوير وزنه من 41 كغ إلى 71 كغ وهو أمر ليس في متناول الأشخاص الذين يحملون هذا النوعية من الأمراض. غير أن الأيام الأخيرة لم تكن سعيدة على يحيى وعائلته لأسباب عدة أولها انقطاعه عن التمارين بعد أن بات عاجزا عن توفير مصاريف الفيتامينات والأغذية الخاصة اللازمة لمواصلة حياته بشكل طبيعي من ناحية ولرفض احد البرامج في إحدى القنوات الخاصة تمريره للحديث عن الطريقة التي غيرّت بها الرياضة حياته نحو الأفضل رغم تحول فريق خاص من هذا البرنامج للتصوير معه لمدة 15 دقيقة كاملة وهو ما أدخله في حالة إحباط بشكل بات يمثل مصدر مخاوف حقيقية لعائلته وخاصة لوالدته التي أكدت في تصريح خاص ل"الصباح نيوز" بأنها تنتظر تدخل جامعة كمال الأجسام (لم تكن على علم بمرض شهاب يحيى) ووزارة الشباب والرياضة من أجل مساعدة ابنها وإعانته على العودة إلى ممارسة رياضته المفضلة ولما لا تمكينه من وظيفة تساعده على توفير أغذيته الخاصة والتي بات أثمانها صعبة المنال على العائلة. من جهته أفادنا جهاد يحيى بأنه يرغب حقيقة في الخروج من الحالة الصعبة التي يعيشها حاليا وذلك لن يكون إلا بعودته إلى ممارسة رياضته المفضلة،مشيرا إلى أنه يرغب بشدة في أن يتابع تكوينا خاصا ليكون مدربا في هذه الرياضة.فمن يساعد هذا البطل صاحب العزيمة والإرادة القوية على تحقيق حلمه البسيط؟