يتواصل معرض الفنان التشكيلي حمدي المزهودي بفضاء "دار ياس" "DAR YASS" بشارع الحبيب بورقيبة سيدي داود الى غاية 15 مارس حيث سجل منذ انطلاقه يوم 24 فيفري الماضي تحت عنوان «froissé» اقبالا متميزا ونجاحا فاق توقعاته لردود الأفعال الايجابية على تعبيره. "الصباح نيوز" تحدثت مع هذا الفنان التشكيلي والرسام الكاريكاتوري عن معرضه ،مسيرته ،المدارس الفنية،آفاقه ومواقفه من بعض المسائل الراهنة من خلال المصافحة التالية: - كيف تقيم معرضك الجديد؟ ..والى أي حد حققت المأمول من خلاله؟ أعتقد ان معرض «froissé» كان ناجحا بكل المقاييس ليس للاقبال الجماهيري على لوحاتي والتفاعل الايجابي الذي وجدته من النقاد وانما للتجربة التي راكمتها من خلاله والمختصين ومختلف الزائرين الذين تناقشت معهم واستفدت من ملاحظاتهم ومختلف آرائهم . ودون رمي ورود لنفسي فان اغلب الزائرين تفاعلوا مع محتوى المعرض بل ان بعضهم عبر عن دهشته للمستوى الفني الذي قد يكون فاجأ العديدين لاسيما الذين لم يطلعوا في السابق على اعمالي . - وما مرد هذه الدهشة التي تتحدث عنها ؟ لا أبالغ عندما أقول ان مرد هذه الدهشة مواضيع الاعمال ودقة التفاصيل والتقنية المتبعة والقطع مع الكلاسيكية والسائد ،وهي كلها عوامل ساهمت حسب اعتقادي في نجاح المعرض وصنعت تميزه منذ أسبوعه الأول. - هل من فكرة عن التقنية في اعمالك الفنية الزيتية والكاريكاتورية ؟ العمل بالاقلام الجافة والالوان الزيتية مع اتباع التشخيصية المبالغة والسريالية المعاصرة. - وماذا عن الواقعية في لوحاتك ؟ المحور الاساسي في لوحاتي اظهار العنف المسلط على الانسان بطريقة تشكيلية جمالية مميزة والسريالية من خلال دمج مكونات غريبة عن بعضها في نفس العمل . - واين السياسة في اعمالك الفنية؟ اعمالي الفنية بعيدة عن السياسة خلافا لما اظهره يوميا في اعمالي الكاريكاتورية بجريدة الصباح و»الصباح نيوز» - وماهو الحد الفاصل بين ابداعاتك في الرسم الكاريكاتوري ولوحاتك بالمعرض؟ احداها ملاصقة لتفاصيل اليومي المعاش السياسي والاجتماعي وغيرها واخرى كلية لا تعترف بزمانية الزمان ومكانية المكان. - وبين هذا وذاك اين يجد الفنان حمدي المزهودي نفسه ؟ اكيد اجد نفسي في كل ذلك لاني اشتغل بكل صدق سواء كنت اشتغل على اللوحات الزيتية او الرسوم الكاريكاتورية لايماني ان المبدع الحقيقي والفنان الصادق هو الوحيد القادر على التاثير في فضائه ومحيطه ومجتمعه . - كيف تحكم على الفن التشكيلي في تونس في الوقت الراهن؟ هو صراع تشكيلي بين جيلين جيل المدرسة التونسية والواقعية الجديدة وجيل المعاصراتية. - هل ان الصراع الذي تحدثت عنه كذلك في الرسوم الكاريكاتوري؟ فن الكاريكاتور في تونس بعد الثورة يتميز بتميز الرسامين التونسيين كل حسب توجهاته وافكاره وطرق تناوله الساخر لليومي سواء كان سياسيا او اجتماعيا . - ماهي آفاقك في ظل هذا التنوع ؟ اتخذ سبيل العمل الجاد ايمانا مني بانه المنفذ الوحيد للنجاح وترك بصمة وبصيص نور للاحقين. - كلمة شكر لمن توجهها ؟ شكر خاص للقائمين على صندوق تشجيع الابداع الادبي والفني وسلطة الاشراف عموما لتشجيعها المتواصل للمبدعين في مختلف المجالات الفنية والادبية.