قال اليوم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في كلمة القاها بمناسبةالذّكرى السابعة لثورة 17 ديسمبر 2010ان الاتحاد سيواصل نضاله وضغطه على الحكومة كي تضع البلاد من جديد وفي أقرب وقت على درب التطوّر والنموّ بما يعيد روح المبادرة إلى أصحاب المؤسّسات الاقتصادية كي تخرج من التصرّف اليومي والارتجالي في المسائل المطروحة وكي تحدّد لنفسها رؤية شاملة وبعيدة المدى عبر مشاريع كبرى تجدّد ملامح تونس الغد. كما سيواصل الاتحاد الدفاع عن الدستور وعن واجب احترامه والتقيّد بمقتضياته، وعلى النمط المجتمعي التونسي والحريّات العامة والفردية وحقوق الإنسان. وسيتصدى لكل محاولات الالتفاف على أحكام الدستور من أيّ كان وتحت أيّ عنوان كان. كما جدّد الامين العام للاتحاد تأكيدهم على إجراء الانتخابات البلدية في أقرب الآجال انتصارا للديمقراطية ووفاءا لشهداء ثورة الحرية والكرامة الاجتماعية. ومواصة الدعم لكلّ المساعي الصادقة التي تعمل على مقاومة الفساد وسنقف أمام كلّ محاولات توظيف هذه المساعي لغايات انتقامية أو لتحويلها إلى مجرّد تصفيات حسابات مع الخصوم.. وسنناضل من أجل ارجاع الأخلاق إل جوهر العمل السياسي والإعلامي والقضائي والنيابي والمجتمعي.. نحن نريدها حربا شاملة على الفساد والفاسدين وسياسة ثابتة حتّى يستعيد القانون سلطانه وتسترجع قيم المساواة والإنصاف والعدل معانيها الحقيقية. وقال الطبوبي : "لن نسكت ولن نهدأ إلاّ بعد كشف الحقيقة عن الجرائم التي استهدفت الشهيدين شكري بلعيد والحاج محمد البراهمي والعسكريين والأمنيين والمدنيين وعن ملفّ ضحايا الرشّ بسليانة وعن ملفّ تسفير شبابنا إلى محارق الموت في سوريا والعراق وليبيا.. سنواصل دعمنا للجهود التي تُبذل لمقاومة الإرهاب وأباطرة التهريب التي ما انفكّت تبثّ الفوضى وتتحكّم في مسالك التوزيع وترتهن قُوتَ المواطنين.. وسنقف إلى جانب جيشنا ورجال أمننا البواسل حتّى استئصال هذين الورمين الخبيثين من جسم وطننا لكنّنا ننبّه في ذات الوقت أنّ الإرهاب ما يزال يتربّصنا ويرتهن كلّ مسعى نحو الانتقال الديمقراطي والاقلاع الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي. "