تستعد الهياكل القاعدية والوسطى بالكنفدرالية العامة التونسية للشغل إلى المؤتمر الوطني الثاني أيام الثاني والثالث والرابع من شهر ديسمبر المقبل بين قصر المؤتمرات بالعاصمة حيث يتم الافتتاح والحمامات حيث يحتضن أحد نزل الجهة أشغال فعاليات المؤتمر وقد انطلقت اللجان في العمل وخاصة على المستوى التنظيمي واللوجستيكي إلى جانب إعداد اللوائح والتي سيتم اثراؤها بالنقاش خلال الأشغال وقد لمس أعضاء المكتب الفيدرالي خلال اجتماع المجلس الوطني الأخير بالحمامات حرص القواعد على إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي . وتحدث الأمين العام للكنفدرالية العامة التونسية للشغل الحبيب قيزة عن الاستعدادات لهذا الحدث لما يمثله من اهمية . - ما هي رهانات المؤتمر الثاني للكنفدرالية العامة التونسية للشغل وكيف تقدمه؟ هو مؤتمر تاريخي باتم معنى الكلمة وذلك لعدة اعتبارات أهمها ما راكمناه خلال السنوات الأخيرة من التأسيس لهذه المنظمة الشغيلة التي ناضلنا من أجل تأسيسها على قواعد سليمة من التعددية والديمقراطية والشفافية حتى قبل الثورة والآن وبعد سنوات من المؤتمر الأول ها نحن نستعد للمؤتمر الثاني فب أجواء ملؤها التفاعل والتفاؤل بمستقبل أفضل للطبقة الشغيلة التي لا تروم احتكار من يتكلم باسمها و هذا ما تمسك به أعضاء المجلس الوطني المنعقد أخيرا بالحمامات. - على ذكر المجلس الوطني ما هي مخرجات اللجان واللوائح وان كان الأمر سابقا لأوانه قبل مؤتمر الثاني من ديسمبر؟أ أولا وكما قلت لمسنا الزخم النضالي لدي قواعدنا وهياكلنا الوسطى وهذا الزخم باعث أمل على المستوى التنظيمي خاصة أن كل القطاعات مثل كل الجهات كانت ممثلة في هذا المجلس الوطني كما توقفنا على انخراط المرأة عبر لجنة خاصة بها في التنظيم ودفع الانتساب لهذه المنظمة الشغيلة وحتى لا إذهب أكثر فإنني اقول انتظروا حضورا نوعيا للمرأة وللشباب في المؤتمر وفي الهيئات المنبثقة عند ومنها خاصة المكتب الكنفدرالي الوطني ولا بد من التذكير أن المجلس الوطني قد ضم أكثر من 250عضو من ممثلي الجهات والقطاعات. - ماذا عن اللوائح المنتظر مناقشتها وهل سيتم أفراد التعددية النقابية بلائحة خاصة؟ ثمة عدة لوائح هى الآن قيد الدراسة والتدقيق على مستوى الصياغة وهي لوائح نابعة من نقاش بناء وتعددي شمل كل الهياكل دون استثناء ودام أشهر مع الممثلين النقابيين في الجهات سيدي بوزيد والقصيرين وصفاقس وقابس ودون أن ننسى سائر الهياكل الجهوية وهذه اللوائح تهم المطلبية النقابية والمرأة العاملة ودور الشباب في دفع الانتساب الى جانب المطالبة بالتعددية النقابية على مستوى الواقع بعد أن كفل دستور 2014 ذلك وانصفتنا المحكمة الإدارية وهذا ما يتماشى مع الواقع التعددي السياسي والثقافي الذي نعيشه في تونس ما بعد الثورة. - ماذا يعني لكم شعار المؤتمر "نقابة المستقبل المواطنة "؟ هذا شعار نابع من الجدل والنقاش الذي أدرناه مع القواعد والهياكل الوسطى وهذا نابع كذلك من القراءة الواقعية للمستجدات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ومن ضرورة العمل النقابي للمستقبل وتشريك المواطن وعلى ضرورة تحقيق النقلة النوعية للحركة النقابية التونسية من الثقافة الوطنية ذات الصبغة الاستبدادية إلى بناء الدولة الوطنية زمن التأسيس إلى ثقافة المواطنة في أبعادها المدنية والسياسية وهذا ما يفضي إلى صياغة عقد اجتماعي مواطني جديد والمؤتمرين فرص الآثراء والنقاش والتعديل. - عدديا ماهو المنتظر من هذا المؤتمر الثاني وخاصة في يوم افتتاح الأشغال بقصر المؤتمرات؟ نأمل في حضور أكثر من ألف مشارك كما وجهنا الدعوة إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والشركاء الاجتماعيين والاتحاد العام التونسي للشغل لأننا لسنا في خلاف خاصة وأنني تربيت نقابيا وفكريا داخل هياكله وتقلدت المسؤوليات النقابية الجهوية والمركزية ودخلنا السجون لأجل ذلك وفي اليوم الافتتاحي إسهامات فنية لعدد من الفنانين والمبدعين من أصدقاء الحركة النقابية الموسعة وتنشيط المؤتمر سيخرج عن المألوف والعادي ونأمل في تغطية إعلامية موسعة لهذا الحدث الوطني. - هل من فكرة عن المترشحين ومدى حضور المرأة والشباب بينهم؟ كنا أعلنا عن فتح باب الترشحات لعضوية الهيئة المديرة للكنفدرالية العامة التونسية للشغل والمكتب التنفيذي الكنفدرالي واحترمنا في ذلك الآجال الترشحات وكذلك احترام الشروط المنصوص عليها القانون الداخلى للمنظمة على مستوى سنوات انخراط المترشح وسداد معاليم الانخراطان للسنوات الثلاثة الأخيرة وبالمحصلة فإن عدد المترشحين قد بلغ الخمسين مترشحا وستبت اللجنة الخاصة فيهم وحرص القيادة الحالية على المحافظة على معادلة التواصل والتجديد بمعنى التواصل مع السابقين من أعضاء الهيئة الحالية والبحث في التجديد النسبي هذا مع حضور هام للمرأة والشباب من المسيرين النقابيين من دون الأربعين سنة.