نفّذت فجر اليوم السبت، الادارة الجهوية لأملاك الدولة والشؤون العقارية في ولاية القصرين بحضور الوحدات الامنية والسلط المحلية،5 قرارات إخلاء أراض فلاحية دولية تمّ الاستلاء عليها من طرف مواطنين إبان الثورة وبعدها دون موجب قانوني بمنطقتي "الغرادق "و"الهراهرة" في معتمدية سبيطلة ، تمسح 12 هكتارا من ضمن 300 هكتار من المساحة الجملية للأراضي الدولية المستغلة بطريقة غير قانونية بكامل الولاية، وفق ما أفاد به المدير الجهوي لأملاك الدولة والشؤون العقارية، الأزهر العبيدي.وذكر المسؤول الجهوي في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن هذه العملية تندرج في إطار الحملة الوطنية لوزارة أملاك الدولة وشؤون العقارية لاسترجاع أملاك المجموعة الوطنية المعتدى عليها وإعادة توظيفها واستثمارها وإدخالها في الدورة الاقتصادية والتنموية، مضيفا أن الحملة متواصلة لاستكمال تنفيذ 40 قرارا آخر والبحث عن بقية العقارات الدولية المعتدى عليها بالجهة.ومن جانبه، أكد معتمد سبيطلة بالنيابة، محمد العبيدي، في تصريح إعلامي أقيم بالمناسبة على هامش عملية الإخلاء ، أنه تم استيفاء كافة الإجراءات القانونيةلتنفيذ قرارات الإخلاء المذكورة وتم التنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة من أجهزة أمنية وسلط جهوية و محلية وتم استدعاء المعتدين لدى مصالح الحرس الوطني بالمنطقة وتبليغهم بقرارات الاخلاء ، مؤكدا أن حملة الاخلاء ستمكن من تكوين مخزون عقاري دولي سيتم وضعه على ذمة الفلاحين الشبان وأصحاب أفكار المشاريع لاستغلاله وإدخاله في الدورة الاقتصادية والتنموية، وأشار إلى أن هذه الحملة ستتواصل ولن تستثني احدا وستشمل كافة العقارات الدولية المستغلة بصفةعشوائية . يشار إلى أن عملية الإخلاء جوبهت في البداية بموجة من الاحتجاجات في صفوف عدد من مواطني منطقة "الهراهرة" ، حيث عمد عدد كبير منهم ، ناهز 100 شخص أغلبهم من النساء ، إلى منع العمال المكلّفين من طرف المركّب الفلاحي بسبيطلة والادارة الجهوية لاملاك الدولة والشؤون العقارية بعملية الاخلاء عبر اقتلاع الأشجار المغروسة بالأراضي الفلاحية الدولية المستولى عليها بالمنطقة وحرثها، غير أنهم امتثلوا بعد ذلك للقرارات المتخذة وقاموا بتسليم الاراضي تجنّبا لماقد ينجر عن ذلك من تبعات.(وات)