بعد مشاركته في عملين ناجحين ضمن المسلسلات التي عرضت مؤخرا في السباق الرمضاني، وهما «رمضان كريم» و«ظل الرئيس»، فوجىء الجمهور المصري بقرار الفنان محمود الجندي باعتزال الفن بشكل نهائي. وحول أسباب هذا القرار قال الفنان في تصريحات خاصة ل«القدس العربي»، إنه فكر كثيرا قبل اتخاذ هذا القرار الذي اتخذه بسبب عوامل كثيرة، منها مناخ الوسط الفني الذي لم يعد ملائما، حيث لم يعد الفن هو الهدف الحقيقي، ولكن الأموال أصبحت أهم، ودلل الجندي على ذلك برضوخ الأعمال الفنية لشروط الإعلانات التي أصبحت مسيطرة علي كل شيء لأنها مصدر الأموال، مؤكدا أن الفن تحول لسبوبة. وعن السبب المباشر لهذا القرار قال الجندي، إنه فعل ذلك احتراما لجمهوره وتاريخه الكبير الذي يمتد لأكثر من أربعين عاما، قدم خلالها عشرات الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، مشيرا إلى أن صناع الدراما التي شارك فيها هذا العام لم يحترموا هذا الأمر، ولم يجد اعتبارات محسوبة بينه وبين المنتجين، رغم أنه قامة فنية كبيرة فنيا وجماهيريا. واضاف الجندي، إنه رغم تجسيده لأحد أهم أدوار مسلسل «رمضان الكريم»، الذي عرض مؤخرا من تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز، تجاهلوه تماما في الأفيشات الخاصة بالعمل وكذلك في الدعاية والبروموهات الخاصة بالقنوات التليفزنية، وقد تحدث مع المنتجين في هذا الأمر لكنهم لم يبرروا ذلك. محمود الجندي قدم شخصية «كريم» في المسلسل وقدم سيد رجب شخصية «رمضان»، وهما شقيقان تدور حولهما أحداث المسلسل الذي سمي باسميهما معا. مسلسل «الأب الروحي» الذي عرض قبل رمضان كان من أسباب اعتزال الجندي أيضا، حيث أكد ندمه على المشاركة في هذا المسلسل لأنه عمل ضعيف ومخرجه صغير السن، مشيرا إلى إنه وافق علي العمل متصورا أن دوره ممتدد في جمبيع الأجزاء، ولكنه فوجىء بأن دوره في الجزء الأول من المسلسل – والذي يضم 60 حلقة – صغير جدًا لا يتجاوز ال9 حلقات، كما تجاهلوه أيضا في الأفيشات والبروماهات الدعائية للمسلسل وهو ما اعتبره مسيئًا لمشواره الفني.(وات)