لم تكن الخرجة الأولى للمدرب فوزي البنزرتي مع الترجي الرياضي التونسي موفقة،حيث انقاد عشية أمس إلى الهزيمة ضد النادي الإفريقي في دربي الأجوار.ورغم أن الهزيمة لم تؤثر على مسألة تواجد الفريق في مرحلة التتويج فإنها تركت تأثيرا سلبيا للغاية لدى جماهير الفريق خاصة مع كم الهفوات الفردية والجماعية والتكتيكية التي ارتكبت في اللقاء والتي جعلت الهزيمة منطقية. اختيارات غير مفهومة أجمع جل المحليين بأن الترجي الرياضي التونسي قدم الباحة أسوء مباراة له منذ انطلاقة الموسم حيث غابت الروح الانتصارية عن جل عناصر الفريق وهي نقطة يتحملها بالأساس الإطار الفني الذي لم يحسن إعداد فريقه لهذه المواجهة،حيث أصر البنزرتي في كل تصريحاته التي سبقت المباراة على التأكيد بأن فريقه سيخوض مباراة ودية عشية الأربعاء وهو ما شاهدناه فعلا حيث غاب الاندفاع والقتالية وهو ما مكن الإفريقي من السيطرة على المواجهة والفوز بنتيجتها النهائية.أخطاء البنزرتي لم تتوقف عند سوء الإعداد للمواجهة بل ضاعف من مشاكل فريقه باختياراته الفنية الخاطئة من خلال التعويل على ثلاثة لاعبي ارتكاز مع تحويل مركز غيلان الشعلالي إلى لاعب رواق أيمن وهو ما أثر كثيرا على أداء هذا اللاعب المتميز وسهل مهمة الجهة اليسرى لدفاع الإفريقي التي كانت ستعاني أكثر لو تواجد فخر الدين بن يوسف أو أنيس البدري ولكن فلسفة البنزرتي العقيمة أفقدت الترجي نقاط قوته وجعلته ينقاد إلى مشيئة منافسه الذي كان أكثر تنظيما ورغبة في تحقيق الفوز،وهو ما يفرض على المدرب السابق للنجم الساحلي مراجعة حساباته قبل دخول مرحلة الحسم. دفاع مصدر أوجاع لئن يمتلك فريق باب سويقة عناصر لامعة في خطي الوسط والهجوم فإنه يشكو نقصا فادحا في نوعية المدافعين حيث لم ينجح الجزائري هشام بالقروي وشمس الدين الذوادي وعلي المشاني في توفير الصلابة اللازمة لهذا الخط الذي ظل نقطة الضعف الكبيرة في الفريق،حيث ارتكب هذا الثلاثي أخطاء ساذجة في مباراة الأمس مكنت هجوم الإفريقي من وضعيات سانحة للتسجيل استغل صابر خليفة واحدة منها ليسجل هدف الفوز.البنزرتي ومساعديه سيكون لهما شغل كبير في الفترة القادمة لترميم خط الدفاع خاصة وأن مباريات المرحلة القادمة ستكون أصعب بكثير من المباريات التي مرت. بن محمد ينجح في أول اختبار رغم ابتعاده لمدة طويلة على أجواء المباريات ورغم الاعتماد عليه في مركز غير مركزه،نجح الشاب أيمن بن محمد في تقديم مباراة كبيرة ودون أخطاء،حيث وفق في تأمين الرواق الأيمن دفاعا وهجوما وكان العلامة المضيئة الوحيدة في تشكيلة الأحمر والأصفر.بن محمد كان عند حسن ظن مدربه والأكيد أنه نجح في تثبيت نفسه في التشكيلة الأساسية بعد أن همّشة عمار السويح في الفترة الماضية. الذوادي مع المجموعة وفحوصات إضافية للخنيسي لم يستطع كل من شمس الدين الذوادي وطه ياسين الخنيسي إنهاء المباراة بعد تعرضهما للإصابة،ولئن عاد الذوادي للتدرب بصفة عادية مع المجموعة،فإن هداف الفريق والبطولة سيجبر على الراحة لمدة ثلاثة أيام قبل أن يخضع لفحوصات جديدة لتحديد طبيعة الإصابة ومدة الراحة التي تتطلبها ولكن ما هو مؤكد فإن الخنيسي سيحتجب عن لقاء الجولة الأخيرة ضد نجم المتلوي.