شن امس الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب في أول خطاب له هجوما على ما وصفه بالارهاب الاسلامي المتطرف ووعد بتعزيز التحالفات ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف، الذي قال انه سيزيله تماما من على وجه الأرض". ووضع دونالد ترامب مسالة مكافحة التطرف الإسلامي في اولويات سياسته الخارجية حيث تعهد بالعمل مع حلفائه على القضاء على الارهابيين وتهديداتهم حيث قال "سنعمل ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله تماما من على وجه الأرض". وحول مصير علاقة الولاياتالمتحدةالامريكية بالاحزاب الاسلامية وذات التوجه الاسلامي في تونس تفاعلت مجموعة من القيادات بكل من حزب النهضة وحراك تونس الارادة والتيار الديمقراطي والمؤتمر من اجل الجمهورية عبر "الصباح نيوز" . النهضة لا تعتبر نفسها معنية قال محمد بن سالم القيادي في حركة النهضة في تصريح ل"الصباح نيوز" ان ترامب وفي حال كان يقصد في تصريحاته الارهاب فان النهضة في مقدمة المقاومين للفكر الارهابي. واضاف بن سالم ان النهضة لا تقلقها تصريحات ترامب بقدر ما تقلقها التصريحات اللامسؤولة لبعض المسؤولين الكبار في فرنسا واوروبا حول الدول الاسلامية. واشار محدثنا الى انه في حال كان ترامب يحمل في خطابه عداء للاسلام والاحزاب الاسلامية فان تلك التصريحات يمكن وصفها بانها بدائية ومنغلقة وفي حال كان يقصد مكافحة الارهاب الاسلامي المتطرف فان النهضة تعتبر نفسها غير معنية بالموضوع وتصريحاته لا تشكل أي قلق بالنسبة لها. كما شدد بن سالم على انه يعتبر المجتمع الامريكي اكثر نضجا في حال كان ترامب يقصد شن هجوم على الاسلام والاحزاب الاسلامية في العالم . المؤتمر : تصريح ترامب غامضا اما القيادي في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية سمير بن عمر فقد صرح ل"الصباح نيوز" بان خطاب ترامب امس خلال حفل تنصيبه لم يكن واضحا وكان فضفاضا حيث لم يقدم أي خارطة لكيفية تعامله مع موضوع الارهاب الاسلامي ويبدو ان ترامب يتحدث عن تنظيم داعش الارهابي ولا يقصد احزابا اسلامية بعينها. واوضح في ما يتعلق بموضوع طلب تصنيف الاخوان المسلمين كمنظمة ارهابية بان الامر لا يخص تونس لانها دولة مستقلة وهي لا تتبع لا الكونغرس الامريكي ولا مجلس الشيوخ الفرنسي. حراك تونس الارادة يسأل ترامب اما زهير اسماعيل رئيس الدائرة السياسية لحراك تونس الارادة فقد اوضح ل"الصباح نيوز" ان ترامب وعندما تحدث عن الارهاب اعطاه صفة "الاسلامي" ولكن يبدو ان هذا الشعار يتناقض مع السياسة الخارجية لامريكا . وقال محدثنا ان السؤال اليوم يجب ان يوجه الى ترامب ،هو كيف سيتصرف وفق هذا العنوان " الارهاب الاسلامي" في تونس؟ وهل ان هذا الخطاب سيغير العلاقات داخل المنطقة العربية وهو ما يتطلب من دونالد ترامب تفصيل شعار "الارهاب الاسلامي " وكيف سيتولى القضاء عليه. وحول امكانية تصنيف الاخوان المسلمين كمنظمة ارهابية، علق محدثنا بان تونس لا يهمها تصنيف القوى الدولية للمنظمات بقدر ما يهمها الالتزام بالديمقراطية واكتفى بالقول "في حال تصنيف المنظمة ارهابية فلكل حادث حديث. محمد عبويشعر بالاستغراب ومن جهته ،اوضح رئيس حزب التيار الديمقراطي محمد عبو ل"الصباح نيوز" بان تونس هي دولة مستقلة تتخذ قراراتها باستقلالة وثانيا فان الولاياتالمتحدةالامريكية وبقطع النظر عن الجرائم التي ارتكبها شق منها فهي كانت تدعم الديمقراطية واليوم فان تونس بعد الثورة تعبّر عن امكانية وجود انظمة ديمقراطية في العالم العربي وهذا يجعلها في وضع الدولة التي ينظر اليها كثير من المؤثرين على المستوى الدولي باهتمام. وواصل محمد عبو القول بان تونس تعاونت ومن المفروض ان تواصل تعاونها مع امريكا في ما يتعلق بمكافحة الارهاب. كما وصف تصريحات ترامب بانها غريبة الاطوار قائلا بانه سيكتشف بعد جلوسه على كرسي الرئاسة الامريكي بان تصريحات الحملة الانتخابية لا تمت للواقع بصلة وما سيقوم به رئيس امريكا الجديد هو مقاومة الارهابي اسلاميا كان او ليس اسلاميا فبقطع النظ عن المسالة الدينية فان الارهاب جريمة في كل انحاد العالم . وحول تصنيف الاخوان المسلمين كمنظمة ارهابية ، علق عبو بانه في حال كانت امريكا والكونغرس دلائل قاطعة بانها منظمة ارهابية فيجب تصنيفها داعيا في نفس السياق ترامب باعتباره رئيسا لدولة عظمى ان يعمل كذلك على النظر الى تعامل بلاده مع بعض الانظمة الاستبدادية مثل نظام عبد الفتاح السيسي بمصر الذي يمكن ان يخلق الارهاب . واشار محدثنا الى ان ترامب دخل الى البيت الابيض بفكرة ان الانظمة الاستبدادية هي التي تخدم مصالح الولاياتالمتحدةالامريكية وهذا يعتبر تفكيرا بسيطا يعبر عن ضعف تحليل لاتن الانظمة الستبدادية ساهمت باجرامها في خلق كل هذا الانحراف الذي ظهر في سلوكيات الارهابيين حول العالم . هذا ودعا محمد عبو في ختام تصريحه ترامب الى ضرورة العمل على ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية