أشرف اليوم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي بالمعهد العالي للمنطقة القاحلة بمدنين على افتتاح الندوة الجهوية للصناديق الاجتماعية التي حضرها أكثر من 100 إطار نقابي بجهة مدنين . وحيا الأمين العام كافة أهالينا بالجنوب الذين يناضلون لمقاومة الارهاب كما حيا الاطارات النقابية بمدنين والمشرفين على المعهد العالي للمناطق القاحلة . ووجه الأمين العام رسائل واضحة إلى الحكومة وإلى أباطرة التهريب والتجارة الموازية حيث أكد على ضرورة مقاومة الاقتصاد غير المنظم الذي ينخر الاقتصاد الوطني داعيا الحكومة إلى القيام بحملات ضد أباطرة التهريب والتجارة الموازية هؤلاء الذين لا يدفعون الأداءات للدولة، وفق ما جاء في الصفحة الرسمية لاتحاد الشغل. ودعا الأمين العام الحكومة إلى التوجه نحو جهات الجنوب وأهالينا هناك الذين من حقهم الحصول على نصيبهم من الاستثمار والتنمية والحصول على عيش كريم على غرار بقية الجهات . ولدى حديثه عن الصناديق الاجتماعية أكد الأمين العام أنها في خطر في ظل سياسات السلطة في السابق التي لم تكن تشرك الاتحاد وكانت تبحث عن الحلول السهلة بالترفيع في نسبة المساهمات الاجتماعية . وبين حسين العباسي أن الاتحاد يعتبر تلك الحلول مسكنات لا توفر العلاج الحقيقي لواقع الصناديق بالرغم وأن المنظمة قدمت طوال سنوات عدة مقترحات للحل . وبين العباسي أن الاتحاد قوة خير وقوة اقتراح وضد المصالح الفئوية والشخصية في البلاد، مضيفا: "ونحن لا نحترف السياسة و دورنا اجتماعي ولكن لدينا دور تعديلي للشأن الوطني عندما تختل التوازنات في البلاد ونحن لسنا معنيين بالسلطة وسيبقى الاتحاد الحارس الأمين لتونس كلما انعدم التوازن وكلما استنتج بوجود مخاطر على وطننا وعلى شعبنا". وجدد الأمين العام على ضرورة فتح حوار حقيقي بين الأطراف الاجتماعية حول مستقبل الصناديق الاجتماعية بهدف وقايتها من هزات خطيرة قد تستهدفها قريبا داعيا إلى إيجاد مقترحات تساهم في إنقاذها وتقاسم التضحيات بين أفراد المجتمع التونسي . واكد العباسي على الواقع الخطير الذي تمر به البلاد و الاتحاد سيبقى وفيا للرواد ولتاريخه في الدفاع عن القضايا العادلة قائلا للنقابيين :" كونوا الأوائل في الدفاع عن القضايا العادلة لكن إياكم من التوظيف من أطراف سياسية أو من أباطرة التهريب والتجارة الموازية" . ودعا العباسي الحكومة الى تتبع المتهربين الجبائيين ومحاربة الاقتصاد غير المنظم و إدخاله في الاقتصاد المنظم و الضرب بقوة ضد المخالفين. كما دعا النقابيين والشغالين إلى العمل لإعادة قدسية العمل والانتاجية. وجدد الأمين العام تأكيده على أن الاتحاد لا يقبل التأجيل للزيادات لانه ضرب للتفاوض ويعتبر تنكرا لاتفاقات والاتحاد نبه وقال إن الأموال موجودة في تونس و على الحكومة العمل على جلب تلك الأموال، قائلا " يكفيكم خوفا من التوجه نحو الحلول الجريئة ... هيكلوا الاقتصاد غير المنظم... حسنوا قانونكم الجبائي... لا نريد نوايا بل نريد أفعالا .."