في ردّها على رسالة اللوم التي توجه بها عميد المحامين عامر المحرزي الى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أوضحت الرابطة التونسية في بيان لها اليوم أنه تمت دعوة كافة أعضاء مجلس الهيئة الوطنية للمحامين بمن فيهم رؤساء الفروع كل بإسمه الشخصي وبصفته وعلى رأسهم العميد عامر المحرزي لحضور أشغال المؤتمر السابع للرابطة بقصر المؤتمرات بتونس يوم 30 سبتمبر 2016 على الساعة الثالثة بعد الزوال وإلقاء كلمة باسم المحاماة. وأضافت الرابطة في بلاغها التوضيحي أن رئيسها سلّم الدعوة شخصيا الى العميد عامر المحرزي وألح عليه بتقديم كلمة في الجلسة الإفتتاحية وتسليم نسخة منها قصد توثيقها، ولما أعلم رئيس الرابطة عميد المحامين بأن العميد السابق للمحامين الفاضل محفوظ سيكون حاضرا باعتباره ناطقا رسميا باسم الرّباعي الراعي للحوار اشترط العميد عامر المحرزي عدم حضور الفاضل محفوظ. وأوضحت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أنه معلوم بأن للضيوف مدخل مخصّص، وهو إجراء بروتوكولي وأمني وقد استعمله فعلا كافّة الضيوف من رؤساء منظّمات ورؤساء أحزاب سياسية ووزراء وسفراء ذلك المدخل. وأشارت أن رئيس الرابطة والأستاذ العيّاشي الهمّامي عضو الهيئة المديرة اتصلا هاتفيا بالعميد عامر المحرزي عدّة مرّات منذ الساعة الثالثة بعد الزوال أي قبل حلول رئيس الجمهورية الا أنه لم يرد عن المكالمات وكان ذلك بعلم من عديد أعضاء الهيئة المديرة. وقد تم الترحيب بكافة المحامين وعلى رأسهم العميد عامر المحرزي والعميدين الفاضل محفوظ وشوقي الطبيب الذين شاركوا مع غيرهم في انجاح الحوار الوطني وذلك في الكلمة الإفتتاحية وهي مطبوعة مسبّقا ويمكن الإطلاع عليها. وبينت الرابطة أنه تم تخصيص مقعد للعميد عامر المحرزي بالمنصّة الشرفيّة وبقي مكانه شاغرا على ذمّته. كما فوجئ المنظمون والحضور بعدم وجوده بالقاعة عند المناداة عليه من طرف الأستاذة يسرى فراوس مقدّمة ومنسّقة برنامج الجلسة الإفتتاحية لإلقاء الكلمة، ثم أعطيت الكلمة للعميد الفاضل محفوظ باعتباره ناطقا رسميا باسم الرباعي الراعي للحوار وتم التأكيد بوضوح أن حضوره وكلمته انما هي باعتباره ناطقا رسميا للحوار الوطني. وأكدت الرابطة في خاتمة بلاغها التوضيحي من أنها ستظل محترمة للمحاماة ولهياكلها وكل القطاعات الديمقراطية والمناضلة وهو ليس فضلا من الرابطة بل واجبا عليها وتقليدا مرسّخا لديها.